اكد رئيس اتحاد المهندسين اللبنانيين النقيب المعمار جاد تابت، في كلمة له خلال ورشة عمل البناء في جمعية اندية الليونز الدولية، أن "البناء الأخضر Green building، هي مباني يعتمد تصميمها على تقنيات البناء التي تراعي البيئة في المواد المستخدمة واستهلاك الطاقة والاستدامة، ومنها ما يعتمد على المواد الأولية في البناء ويحرص على استخدام ما هو في محيط بيئة المكان ويعتمد على تقنيات حديثة للحفاظ علي الطاقة وتوليدها وإعادة تدويرها باستخدام حلول متقدمة تعتمد على الطاقة الشمسية، المياه المستصلحة، ومصادر الطاقة المتجددة".
ولفت تابت الى أن "البناء الأخضر يأتي كمفهوم للبناء وفلسفة الاستدامة اذ ان المباني تستهلك 45 بالمئة من مجمل استخدام الطاقة في العالم، ونحو 80 بالمئة من استهلاك ناتج المياه، ويستخدم فيها 50 بالمئة من المواد والموارد"، منوهاً الى أن "الهدف الاستراتيجي للبناء الأخضر هو تحسين نوعية البيئة للمباني والحد من التأثير السلبي على النظام البيئي وعلى شاغلي المبنى، فضلا عن نشر الثقافة الخضراء والتوسع في إنشاء أبنية صديقة للبيئة من خلال إتباع تكنولوجيا حديثة بدءا من تصميم تطبيق عملي للمبنى وصولا إلى منهج تقليل استهلاك الطاقة باستخدام تقنيات العوازل الحديثة وبدائل الطاقة والمواد الخالية من الكيماويات ومواد البناء ذات الكودات العالمية".
وتابع بالقول أن "موضوع التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة اصبح يمثل سلم الاولويات في عصرنا هذا الذي هو عصر التحول البيئي، وان نقابة المهندسين في بيروت تبنت هذا الموضوع تبنيا كاملا وعملت على تقديم الجهد اللازم للتعاون مع التنظيم المدني والإدارات والهيئات والجمعيات والمؤسسات الرسمية والخاصة لتعميم هذه الثقافة، من خلال العمل على تحضير الاقتراحات التشريعية لتعديل القوانين الخاصة مع ما يتضمن من حوافز تشجيعية والزامية التقيد بشروط البناء الأخضر".
كما لفت الى أنه "كما تعمل النقابة على وضع الأسس العلمية لهذا البناء مع المواصفات المقترحة وفرضها كأحد الشروط الأساسية للحصول على الرخصة المطلوبة للتشييد العمراني، وفتح أبواب النقابة ومركزها التدريبي بإشراف متخصصين لمواكبة التطورات التقنية والعلمية الخاصة بهذا المجال ونشر المعرفة والتنمية المتعلقة بالبناء الأخضر"، شاكراً جمعية اندية الليونز الدولية على "إقامة هذه الورشة التي نحن بأمس الحاجة اليها، والتي تأتي من ضمن الورش العلمية التوعوية التي تنظمها".