أكد رئيس لقاء علماء صور ومنطقتها الشيخ علي ياسين، في كلمة له خلال لقاء علمائي أقامه علماء صور ومنطقتها تحت عنوان "المبعث النبوي الشريف وبداية شهر شعبان"، فأكد "ضرورة اهتمام المسؤولين ورجال الدين في العالم الإسلامي بقضايا شعوبهم، لأن شعوب المنطقة تتعرض لاعتداءات كثيرة وفي مختلف الميادين خصوصا الثقافية من قبل المشروع الصهيوامريكي"، مشددا على "ضرورة دعم خيار المقاومة الذي يقود مرحلة المواجهة ويسجل الانتصارات المتتالية على المشروع الصهيوامريكي خصوصا زراعيه الصهيونية والتكفيرية"، مطالباًُ العلماء المسلمين بـ"السعي الدائم لتوحيد الأمة وتعزيز وعيها تجاه التضليل الذي تتعرض له وتوجيه البوصلة نحو مواجهة أعداء الأمة خصوصا الصهاينة والتكفيريين والمطبعين مع العدو الصهيوني الذين يشاركون بشكل غير مباشر في أي عدوان صهيوني في فلسطين المحتلة والقدس".
ووجه ياسين التحية "للشعب الفلسطيني المنتفض الذي يقترب يوما بعد يوم من تحرير فلسطين معتمدا على المقاومة وغير عابئ بكل الخيانات التي يتعرض لها من قبل بعض الأنظمة العربية".
وفي الشأن الانتخابي اللبناني دعا ياسين رجال الدين على اختلافهم الى "إرشاد المجتمع وتوجيهه وإعطائه المعايير التي تخوله اختيار الأصلح لخدمة الشأن العام والقادر على حفظ مصالح المواطنين والانجازات التي حققت بفضل لحمة قوة لبنان، وعدم استغلال أي مركز ديني لخدمة مشروع يضر بالبلد وسيادته وانجازاته ومستقبله ومصالح مواطنيه"، منوهاً الى أن "طريق تحرير فلسطين واستقلال المنطقة وتحررها من الهيمنة الأمريكية يسير ولن يتوقف، لأن شعوب المنطقة تدرك أكثر من أي وقت مضى أن المواجهة خسائرها اقل من أي استسلام أو تفاوض".
كما شدد على أن "ما تقوم به بعض الانظمة العربية من تطبيع مع الكيان الصهيوني او دعم العدوان على دولة عربية لها سيادتها او اشعال بذور الفتنة والانقسام هنا وهناك والتخلي عن فلسطين وحركات المقاومة وإرضاء الإدارة الأمريكية ماليا او اجتماعيا او ثقافيا او اقتصاديا، لن يجعلها قوية، لأن الشعوب العربية ما زالت حية ولن تموت، فما من حاكم ظالم خائن استمر حكمه".
وختم ياسين بـ"الإشادة بالجيش العربي السوري وحلفائه الذين أتقنوا الانتصار بشكل غير مباشر ومباشر مؤخرا على المشروع الصهيوامريكي، وأكدوا للعالم بأن الحرية لا تكون بالتبعية للولايات المتحدة وغيرها بل بالتكاتف الواعي والثبات على المبادئ والاستمرار على طريق تحرير المقدسات".