ركّز عضو "حزب الكتائب اللبنانية" النائب إيلي ماروني، على "وجود مرشحين محظوظين يحصلون على خدمات من كلّ الوزارات، خصوصاً المرشحين المحسوبين على السلطة. كذلك هناك مرشّحون يملكون الأموال فيفسدون الناس من خلال شراء الأصوات والضمائر، خصوصاً وأنّ هناك مواطنين فقدوا الثقة بدولتهم، فبدل أن يحكّموا ضميرهم فإنّهم يتبعون المال".
ولفت ماروني، في حديث إلى وكالة "أخبار اليوم"، إلى "غياب الدولة، حيث لا توجد مراقبة أمنية أو قضائية تنظر بالمخالفات الحاصلة، الأمر الّذي سيجعل من الانتخابات النيابية 2018، إلى جانب قانون الإنتخابات المسخ العجيب، مسخرة المساخر"، مشدّداً على أنّ "حتّى في أدغال أفريقيا لا توجد إنتخابات كتلك الحاصلة في زحلة تحديداً، حيث القدح والذمّ لا ينتهي على صفحات مواقع التواصل الإجتماعي والتهجّمات وفتح الملفات".
وأعرب عن أسفه لـ"أننا انتظرنا طويلاً إنتخابات ديمقراطية ونزيهة كان قد بشّر بها هذا العهد، لكن ما هو حاصل أنّنا وصلنا إلى أدنى مستويات الفساد في زحلة"، مبيّناً أنّ "وفقاً لهذا القانون، ستتشكّل كتلاً نيابية مؤلّفة من فتات اللوائح الّتي أساساً كانت قد ركبت ما بين الأضداد"، متوقّعاً أن "تحرم المناطق من الخدمات ومن وجود خط سياسي موحّد يعمل بشكل واضح، وبالتالي قد يحرم البلد من الوفاق، وهذا ما تشهد عليه مواقع التواصل الاجتماعي منذ الآن ما بين الأطراف التي صنعت هذا القانون".
ورأى ماروني أنّ "هذه الإنتخابات النيابية ستكون مصفاة لما هو حاصل اليوم في البلد، إنطلاقاً من السياسة الّتي اتّبعت منذ 20 سنة حتّى اليوم إضافة إلى التحالفات"، معلناً أنّ ""الكتائب" تضع يدها بيد كلّ الجهات الّتي تؤمن بهذا الوطن سيّداً حرّاً مستقلّاً، وضرورة إعادة بنائه".