رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة أن "الانتصار الكبير الذي حققه الجيش السوري وحلفاؤه في الغوطة الشرقية أشعر الولايات المتحدة ومعها السعودية بالفشل والخسارة والهزيمة، لأن جيش الاسلام الذي اندحر في الغوطة هو صنيعة سعودية أميركية وكانوا يراهنون عليه في تطويق العاصمة دمشق وتهديد النظام بشكل مباشر".
ولفت الى أن "عدم قدرتهم على تحمل هذه الخسارة الكبيرة والهزائم المتتالية التي مني بها مشروعهم في المنطقة هو الذي دفعهم للعدوان الثلاثي على سوريا بتمويل سعودي وتحريض إسرائيلي، والهدف الأساسي هو عرقلة أي تقدم للجيش السوري، وإعطاء جرعة معنوية للمسلحين الارهابيين، ومنع المزيد من الانهيارات في صفوفهم، ولكن هذا العدوان فشل في تحقيق هذا الهدف وغيره من الأهداف، فالانهيارات في صفوف الارهابيين تتالى في القلمون الشرقي واليرموك وغيرها".
واعتبر أن "العدوان فشل عسكرياً وسياسياً، فهو على المستوى العسكري نتيجته صفر، وعلى المستوى السياسي عقّد مسار الحل السياسي ومسار جنيف الذي يطالبون به، بل إنه جاء بنتائج عكسية عما كان يريده الأميركي والغرب، حيث عزز شعبية النظام السوري، وأظهر ضعف الولايات المتحدة وعجزها عن خوض حرب كبيرة في سوريا لأن أي حرب في المنطقة ستكون كلفتها باهظة وستعرض كل الوجود الأميركي في المنطقة لأخطار حقيقية، ولذلك بلع ترامب كل عنترياته وتغريداته وتهديداته بعدما انكشف له أن أقصى ما يمكن أن يقوم به هو أن يحفظ هيبة أميركا وماء وجهه بعدوان استعراضي لا يغير في المعادلات الميدانية ولا في موازين القوى".
واشار الشيخ دا عموش لى أن "أميركا وحلفائها بعدما فشلوا في العدوان وفي مشروع تطويق العاصمة دمشق، وبعدما بات الجيش السوري يتقدم على أكثر من محور، انتقلوا إلى مخططات جديدة حيث يجري الحديث اليوم عن محاولة السيطرة على منطقة الجنوب وإقامة حكم ذاتي فيها للارهابيين، وربما يكون الهدف الرئيسي من ذلك هو تحويل هذه المنطقة الى حزام أمني لإسرائيل، التي تشعر اليوم بالخطر الشديد وتعيش قلقاً واستنفاراً كبيراً خوفاً من الرد الايراني على عدوانها على مطار التيفور".
وأكد أن "أميركا لم تعد تملك حرية أن تتصرف كيفما تشاء في المنطقة وباتت حساباتها معقدة، كما ان الاسرائيلي يعرف بأن عدوانه على التيفور لن يمر بدون رد، فهناك معادلات ميدانية وسياسية باتت تحكم سوريا والمنطقة ولم يعد باستطاعة الأميركي ولا الاسرائيلي أوالسعودي كسرها أو تجاوزها".