أشارت اللجنة البطريركية المتابعة لقضية خطف مطراني حلب، إلى أنّ "شعار "الإيمان العامل بالمحبة" هو الشعار الّذي تبنّاه المطران الأسير مار غريغوريوس يوحنا ابراهيم، وقد كان مؤمناً به قولاً وفعلاً وفكراً. ولأنّنا أبناء الإيمان والرجاء والمحبّة، نسلمّ قضيّتنا لمشيئة الرب، ونستمرّ في متابعتنا لملف الإختطاف والإحتجاز القسري لمطراني حلب، ابراهيم ورفيق دربه المطران بولس يازجي، حيث مازالت الدلائل والمعطيات الّتي تتوافر لنا تباعاً، تدعم قضيتنا وتفاؤلنا بخواتم إيجابية مرجوّة".
وشدّدت اللجنة في بيان، بمناسبة الذكرى الخامسة لاختطاف مطراني حلب، على "أنّنا واثقون بأنّ من اتّكل على الله لا يخيب، ونحن كلجنة بطريركية مكلّفة بمتابعة الملف الصعب والشائك، لاستعادة كرامتهما وحرّيتهما الإنسانية المسلوبة، نتعهّد بالإستمرار بالعمل بجدية ورباطة جأش وتفاؤل، بالرغم من كل ّ التحديات الّتي عانيناها ونعاني منها، وبالرغم من الصعوبات الّتي تواجهنا لغاية الوصول إلى الهدف الأهم، ألا وهو الحرية لمطراني حلب".
ولفتت إلى أنّ "مع الذكرى الخامسة لاختطاف رمزين دينيين، كانا من أهمّ الدعاة إلى السلام والعيش المشترك والوحدة الوطنية في شرقنا المتؤلّم والمعذّب، ندين ونستنكر عبر بياننا هذا، كلّ أشكال الإرهاب والقتل والإختطاف والتغييب القسري، كونها جرائم ضدّ الإنسانية في القانون الدولي"، مركّزين على "أنّنا نطالب صانعي السلام ودعاة الحرية وحقوق الإنسان في العالم أجمع من رؤساء كنائس وملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات معنيّة بشكل مباشر أو غير مباشر بالشأن السوري، على متابعة هذه القضية، وإبقائها حيّة في اجتماعاتهم وأذهانهم وقلويهم".
وأكّدت اللجنة أنّه "لا يكفي أن نتحرّك عبر مواقع التواصل الإجتماعي، وننشر البيانات في كلّ مناسبة فقط، بل أن نستمرّ في المطالبة فعليّاً والتحرّك جديّاً وأن نصلّي بإيمان ورجاء وتفاؤل ومحبة، لكي لا تبقى القضية طي النسيان"، منوّهةً إلى "أنّنا نشكر ونقدّر جهود ودعم ومساندة كلّ من عمل ويعمل إلى الوصول إلى الخواتيم السعيدة، وإطلاق سراح المطرانين والكهنة والصحافي سمير كساب، وجميع الأسرى والمحتجزين قسراً. كما نصلّي أيضاً من أجبل عودة السلام والأمان لشرقنا العظيم، وخاصة في سوريا الحبيبة".