كشف عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" محمد أشتية عن "توجه لإحداث تغيير جوهري في عضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية"، مشيرا إلى أنه "سيتم تغيير ثلثي أعضاء اللجنة في المجلس الوطني الذي سيعقد في رام الله في الـ30 من الشهر الحالي".
وفي حديث لصحيفة "الحياة"، لفت أشتية إلى "اننا سنشهد رؤية 12 عضواً جديداً في اللجنة» التي تضم 18 عضواً"، مشيراً إلى أن "العديد من الأسماء التاريخية والمستقلة سيغادر لأسباب بينها التقدم في السن، والرغبة في التغيير وإدخال طاقات جديدة. وتدور في الأروقة الداخلية أسماء عدد من القيادات التاريخية المرشحة للمغادرة، مثل فاروق القدومي المقيم في تونس، وأحمد قريع وياسر عبد ربه وأسعد عبد الرحمن ومحمد زهدي النشاشيبي وغيرهم".
وأضاف إن "حركة "فتح" توافقت على اختيار ممثليها الثلاثة في اللجنة التنفيذية التي تشكل القيادة الفلسطينية، وهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس رئيساً للجنة، وصائب عريقات الذي يشغل منصب أمين سرها، وعزام الأحمد مسؤول ملف العلاقات الوطنية في الحركة"، موضحاً أن "المخرج الوحيد لأزمة الانقسام هو اللجوء إلى صندوق الاقتراع".
وأشار إلى أن "منظور فتح للمصالحة يقوم على سلطة واحدة، ونظام إداري ومالي وأمني وقانوني واحد. أما منظور حماس، فيقوم على تقاسم وظيفي بينها وبين فتح في غزة" ورأى أن "المخرج من هذا الخلاف الجوهري هو الذهاب إلى انتخابات عامة، وأن نحتكم إلى الانتخابات، ونقبل بنتائج صندوق الاقتراع".
وقال: "فتح" التي قبلت نتائج الانتخابات عام 2006، وسلمت الحكومة لـ"حماسط ستقبل بنتائج الانتخابات الجديدة في حال موافقة "حماس" على ذلك وزاد: "فتح" قبلت النتائج، لكن العالم لم يقبلها، لأن حماس دخلت الانتخابات وفق قواعد اتفاق أوسلو، ثم رفضت إعلان التزامها هذا الاتفاق"، موضحاً أن "الخطة الأميركية التي تسمى "صفقة القرن" سوف «تولد ميتة لأنها أولاً لم تلب الحد الأدنى من الحقوق الفلسطينية، وثانياً لأنها تتناقض مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وثالثاً لأنه لا يوجد شريك للسلام في إسرائيل، ورابعاً لأن الفريق الذي يعد الخطة ليس محايداً إنما منحاز إلى إسرائيل".
واعتبر أن "موقف السعودية، كما عبر عنه ملك السعودية سلمان لن عبد العزيز في القمة العربية في الظهران، جاء رداً على المساعي الأميركية والإسرائيلية التي تسعى إلى إقامة علاقات عربية- إسرائيلية على حساب القضية الفلسطينية"، مؤكدا ان "قمة الظهران وضعت حداً لكل هذه المساعي والأوهام".