نشرت صحيفة "الصنداي تلغراف" البريطانية مقالا تحت عنوان "صورة عرس تستدعي تساؤلات عن صلات قطر بالإرهاب"، مشيرة الى أن "قطر تواجه تساؤلات جديدة تشكك في حملتها ضد داعمي الإرهاب إثر حضور رئيس الوزراء القطري، الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، كضيف شرف في حفل لشخص من أشهر ممولي الإرهاب في العالم".
ولفتت الصحيفة الى أن "رئيس الوزراء القطري قد ظهر في صورة إلى جانب عبد الرحمن بن عمير النعيمي بعد أسابيع من وسم حكومته للنعيمي بتمويل الإرهاب، في أعقاب قرار في هذا الصدد من بريطانيا والولايات المتحدة ومجلس الأمن الدولي. والتقطت الصورة، في حفل زفاف ابن النعيمي، عبد الله، في 11 نيسان، أي بعد يومين من قول أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، للرئيس الأميركي دونالد ترامب "لن نتسامح مع ... الأشخاص الذين يدعمون الإرهاب ويمولونه".
ورأت الصحيفة أن "ذلك يثير شكوكا بشأن مزاعم قطر أنها لن تتسامح مع ممولي الإرهاب في سياق سعيها لإنهاء الحصار الذي تفرضه عليها دول مجاورة تتهمها بدعم الجماعات الإرهابية في عموم المنطقة وبالتقرب من إيران أيضا"، موضحة أن "الحكومة القطرية أعلنت السبت أن الشيخ عبد الله قد حضر حفل الزفاف بناء على دعوة شخصية من العريس، وهو موظف حكومي في دولة قطر، وشاب نزيه".
وأضافت: "الحكومة القطرية تقول إن النعيمي خضع لتجميد أصوله وأمواله ومنع من السفر منذ عام 2015، وإن محققين يجمعون الأدلة "لبناء قضية جديدة" ضده بعد إطلاق سراحه الشهر الماضي "لعدم كفاية الأدلة" بعد أن قضى ثمانية أشهر في السجن"، مستعرضة خلفية تاريخية عن وصف ترامب للدولة الخليجية الغنية بالغاز الطبيعي بأنها "ممولة للإرهاب"، وسحب دول السعودية والإمارات والبحرين ومصر لدبلوماسييها وقطع علاقتها التجارية مع قطر في عام 2017.
وذكرت أنه "في آذار، أعلنت قطر وسط ضغوطات دولية قائمة بمن وصفتهم بداعمي الإرهاب ومن بينهم النعيمي، أي بعد خمس سنوات تقريبا من تصنيفه في الولايات المتحدة كداعم للإرهاب. وبعد تطمينات قدمها أمير قطر في زيارته الأخيرة للبيت الأبيض في 9 نيسان، قال ترامب إن أمير قطر أصبح "مناصرا كبيرا" لمكافحة تمويل الإرهاب. وبعد يومين فقط من تصريح ترامب هذا، حضر الشيخ عبد الله حفل زفاف ابن النعيمي في الدوحة".
وأظهرت صورة نشرها في مواقع التواصل الاجتماعي مصور حضر العرس الشيخ عبد الله يحيي العريس ووالده ينظر في خلفية الصورة.