نشرت صحيفة "الصنداي تايمز" مقالا بعنوان "إسرائيل تستعد لهجوم إيراني مع وصول شبح الحرب إلى درجة الغليان"، لفتت فيه إلى إن "جنود وضباط الفرقة 98 المحمولة جوا في الجيش الإسرائيلي تلقوا في الساعة 7.32 من صباح الخميس نداء إنذار طوارئ على هواتفهم، الذي كان يصادف يوم الاستقلال في إسرائيل وكان معظمهم مستلقين في أسرتهم في يوم راحة".
وأشارت إلى أن "نداءات الإنذار والطوارئ كانت في الماضي تبث عبر الراديو والتلفزيون لكنها في هذه الإيام تصل عبر الرسائل النصية على الهاتف"، موضحةً أن "بعض منتسبي الفرقة سارعوا لارتداء ملابسهم العسكرية للالتحاق بوحداتهم، بيد أنهم تلقوا لاحقا رسالة نصية بإلغاء الإنذار السابق".
وأفادت أن "الجيش الإسرائيلي أعاد الإنذار الأول إلى خطأ تقني ونفى الشائعات التي تقول إنه كان جراء هجوم إلكتروني" ورأت أنه "مهما كان السبب فإن ما حدث كان إشارة أخرى إلى القلق في الأيام الاخيرة داخل الجيش الإسرائيلي".
ولفتت إلى أن "هجوما إيرانيا متوقع وليس ثمة طريقة للتأثير على معنويات الإسرائيليين أكثر من تنفيذه في يوم الاستقلال"، مشيرةً إلى أن "اليوم مر من دون حادثة أخرى، لكن الاستخبارات الإسرائيلية مقتنعة أن إيران تخطط لرد انتقامي على الضربة الإسرائيلية قبل إسبوعين، إذ ضربت الصواريخ الإسرائيلية في وقت مبكر من يوم 9 نيسان مجمعا في قاعدة تيفور قرب تدمر في سوريا، وكان هدف الضربة حظيرة طائرات يستخدمها الحرس الثوري الإيراني، وقد قتل سبعة من ضباطه، بينهم ضابط برتبة عقيد".
وأضافت: "الشكل الذي ستتخذه الضربة المضادة الإيرانية لم يتوضح بعد، بيد أن الاستخبارات الإسرائيلية تعتقد أنها لن تكون شبيهة بحالات سابقة، عندما استخدمت إيران وكلاء لها لتنفيذ ضربات ضد عدوها، فهذه المرة ستكون عبر القوة الجوية لقوات الحرس الثوري للجمهورية الإسلامية"، مشيرةً إلى أن "احد الاحتمالات يتمثل باستخدام طائرات من دون طيار محملة بالمتفجرات، كما يسيطر الحرس الثوري على شبكة صواريخ بعيدة المدى جهز بها نظام الرئيس بشار الأسد ومقاتلي "حزب الله" في لبنان".
وتابعت: "الجيش الإسرائيلي وُضع في حالة تأهب قصوى، ونشرت بطاريات صواريخ القبة الحديدة الدفاعية، وألغيت مناورات كانت مقررة في الآسكا لطواقم طيران طائرات أف 15 المقاتلة الإسرائيلية والقوة الجوية الأميركية".