اختتم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اليوم الرابع والأخير من زيارته الراعوية لقطر، بلقاء مع الاعلاميين بعد لقاء مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني.
واكد الراعي ان "اليوم كان تتويجا لليومين الماضيين ولكنني أسارع إلى القول إن هذا من فضل القديس شربل لان لقاءنا مع سمو الامير وقبله مع رئيس الحكومة ووزير الخارجية يرفعان الرأس. سمعنا من سمو الأمير، هذا الشاب، كلاما متزنا ومحبا، كلام سلام يدعو فيه إلى التفاهم بين الشعوب والدول، وخص لبنان بكلمة مميزة بسبب جالياتنا اللبنانية التي تعمل هنا وتعيش كما قال لتحقيق ذاتها، ولكنها في الوقت عينه بولاء كبير لقطر وكأنه وطنها الثاني، وهو يقدر جدا الوقفة التي وقفتها الجالية معه في زمن الحصار".
وشكر الراعي للسفير اللبناني حسن نجم مرافقته في الزيارة مؤكدا ان "الامير تميم يحب لبنان واللبنانيين وعبر عن فرحه الكبير بقدرة لبنان ووحدة شعبه على تجاوز المرحلة الصعبة التي مرت بها المنطقة، إذ كان بامكان لبنان ان ينزلق بسهولة الى صراع لا يريده احد، وكان يدعو شخصيا من خلال اتصالاته مع المسؤولين إلى التروي والهدوء وعدم اتخاذ قرارات سريعة ويتحدث عن لبنان وكأنه يتحدث عن قطر، ما يعني ان اللبنانيين مدعوون الى مزيد من المحبة لوطنهم ووحدتهم. وقال الأمير أكثر من مرة ان لبنان بلد مميز وديموقراطي وتعايشي، فيه الحريات ولكن له دور عليه ان يلعبه"، مضيفا:"رأينا تقدم قطر وتطورها سواء لتعاونها مع سبع جامعات أو من خلال إنشائها للمكتبة الفريدة في العالم، ورأينا محبة الدولة وحكامها لابنائها الى اين توصل. من هنا اقول لكل المسؤولين المدنيين في لبنان ان لبنان يجب ان يكون جنة من جنات المنطقة ويجب ان يكون ولاؤنا له وان نعطيه من كل قلبنا".
وتابع: "استقبلونا في قطر استقبالا منقطع النظير، بحب واخلاص وحفاوة ولكن كل هذا بفضل القديس شربل الذي يعمل في القلوب وهو خاطب قلب سمو الامير الذي قدم الارض وقال انا مستعد لدعم هذا المشروع وتقديم كل الدعم للبنانيين. من هنا نأمل بأن نعمل مع شعبنا اللبناني ليبقى لبنان حاملا الرسالة".