أشار النائب السابق لرئيس الحكومة الياس المر، في حديث تلفزيوني، إلى أنه لم يترك المعترك السياسي في لبنان كي يعود له اليوم، لافتاً إلى أنه خدم لبنان لما يقارب 12 عاماً، كوزير داخلية ووزير دفاع ونائب لرئيس الحكومة، موضحاً أنه بعد ذلك كانت الفرصة بترأس مؤسسة الانتربول، قائلاً: "أنا أحب لبنان ولن أترك لبنان ولا أحد يستطيع أن يزايد علي في هذا الأمر".
وأوضح المر أنه "انتشرت قي صفوف المتنيين أننا لن نتابع مع ميشال المر لأن ابنه ليس معه وهذا ليس صحيحاً"، مشيراً إلى أن حرب الشائعات لا تهمه، لافتاً إلى أنه قرر المجي اليوم لأن الإنتخابات النيابية الحالية عنوانها "الغدر بالديمقراطية" وبـ"الناخب الذي يصوت ولا يعرف أين سيكون غداً"، لافتاً إلى أن القانون الإنتخابي هو الأسوء الذي من الممكن أن يحلم لبنان، خصوصاً أنه قانون الغدر باللائحة الواحدة.
وأشار المر إلى أنه قرر العودة إلى أنه لن يسمح بأن يحاصر ويطوق من أعطى 60 عاماً للبنان ولمنطقته لأنه رجل صادق، موضحاً أنه في عمله بالخارج يحمي 127 دولة عبر البرامج الأمنية، قائلاً: "أقل شيء أن أعمل على حماية منطقتي وعائلتي ووالدي من الغدر وقلة الوفاء".
على صعيد متصل، أوضح المر أن الإنفجار الذي استهدفه هو "واحد بالمليون" مما يشعر به اليوم من الغدر، لافتاً إلى أن هذا هو الوجع الحقيقي، كاشفاً أنه أبلغ مؤسسة الإنتربول أنه يريد العودة إلى لبنان، لكن تم إبلاغه بالرغبة بأن يبقى لنهاية ولايته على أن يتم التجديد له لمدة 7 سنوات إضافية.
وأكد المر أنه "بحال قرر المتنيون في السادس من أيار الوقوف إلى جانبنا سأكونفي السابع منه إلى جانبهم"، قائلاً: "لست راكضاً على السلطة لأنني وصلت إلى أقصى مما يمكن أن أصل له لبنانياً وإقليمياً ودولياً بل أريد الوقوف إلى جانب المتنيين"، مضيفاً: "مستعد لترك مؤسسة الإنتربول في حال قرر المتنيون أن يكونوا إلى جانباً".
وأشار المر إلى أن "الناس التي تحتل المراكز هم الذين أوصلوا البلد لحاله اليوم"، معتبراً أن "ما حصل قسم الناس إلى 3 أقسام: أوفياء وخائفين وخونة".
ورداً على سؤال، سأل المر: "من قال أن الحريري باق رئيساً للحكومة 6 سنوات"، مشيراً إلى أنه "تجمعني بالحريري صداقة لن تزول لكن عليه الإنتباه ونصيحتي له في علاقته في التيار الوطني الحر أن يعود إلى التاريخ ويفكر في المستقبل"، لافتاً إلى أنه عندما يتحدث عن رئيس المجلس النيابي نبيه بري يكون يتحدث عن والده النائب ميشال المر.
وأشار المر إلى أن الرئيس ميشال عون عاد في العام 2005 مع فريقه، لافتاً إلى أن هؤلاء ألغوا عدداً من الناس الذين كانوا أوفياء له، موضحاً أن ما يضحكه في بعض الأحزاب إختيارها شعارات إنتخابية مثل معارضة السلطة ومحاربة الفساد في حين هم كانوا على على مدى 13 عاماً في الحكم.
وشدد المر على أن قانون الإنتخاب لا يشبه اللبنانيين ولا الناخبين الصادقين المخلصين لوطنهم، موضحاً أن هذا القانون أقر على أساس الذين يريدون الإستمرار لبنان كما هو اليوم، لافتاً إلى أن "بعد الإنتخابات سيكون لدينا معركة تغيير القانون".
وأوضح المر أن الإتصالات مع "التيار الوطني الحر" بدأت من خلال حزب "الطاشناق"، وعبر هذا التفاوض الذي عمره عام حصل لقاء مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، قائلاً: "اللافت قولهم أن ميشال المر تقدم في السنة، مع العلم أنه ورئيس البلاد من العمر نفسه"، معتبراً أن هذه حجج الغدارين.
وأشار إلى أن رئيس بلدية الجديدة أنطوان جبارة يتهم بالفساد، مع طلبات بتحويله للنيابة العامة المالية عند القاضي على ابراهيم، ومع ذلك اليوم أعلن "التيار الوطني الحر" معركته الإنتخابية من عند جبارة، لافتاً إلى أن "جبارة تصرف كيوضاس بخيانته لأن ميشال المر صنعه منذ 30 عاماً، بينما رئيس بلدية أنطلياس إيلي فرحات أبو جودة أثبت وفاءه وسأقف معه دوماً".
وأوضح المر أن من يتم ترهيبه ومن يصدق من يمارس كل الضغوطات عليه سيرى أنه سيتم رميه في السابع من أيار، داعياً من هو خائف إلى أن يستمر مع السلطة، لكنه أشار إلى أنه يستطيع حمله بعد السابع من أيار في ظل مشروعه في المتن، "الذي يضم أناس شرفاء"، قائلاً: "أشكر ميشال المر لأنه يسلمني اليوم متناً نظيفاً خالياً من الخونة".
ودعا المر المواطنين إلى عدم الذهاب بـ"الهيصة"، لافتاً إلى أن "إلغاء التاريخ يعني إلغاء المستقبل"، مشيراً إلى أن "من هم في الحكم اليوم ألغوا الطائفة الأرثوذكسية في كل لبنان"، لافتاً إلى أن الحرب على والده هدفها الغائه لا إلغاء والده لأنه لا يشبهم بشيء.
وأعلن المر أنه منذ أكثر من عام أخبر والده أنهم سيطعنون به، لافتاً إلى أن ميشال المر تفاجأ لأنه لم يطعن انسان في حياته، موضحاً أن "التيار الوطني الحر" وحزب "الطاشناق" له بأنهما سيتحالفان معه.
وأشار المر إلى أن "التيار الوطني الحر" غدر بالأرمن وحزب "الطاشناق"، كما تم الغدر بميشال المر، موضحاً أن "الطاشناق" وضع أمام خيار عدم التحالف معه في بيروت والبقاع بحال أصر على التحالف مع ميشال المر في المتن، مشدداً على أن الهدف كان منع ميشال المر من تأليف لائحته.
وكشف المر أنه عندما كان وزيراً للداخلية والبلديات أوقف شقيق سركيس سركيس عندما خطف، حيث تبين أنه خطف نفسه بعد لعبة قام بها وتم توقيفه، لافتاً إلى أنه يعمل في الإنتربول ويالتالي عليه إحترام هذا المقام الذي يعمل على إيقاف الآلاف من الأشخاص المشبوهين بقضايا أقل خطراً من التي يعرفها عن المرشح عن المقعد الماروني سركيس سركيس، مشيراً إلى أن شرطه من أجل العودة إلى لبنان والعمل للائحة ميشال المر كان أن لاتضم سركيس سركيس.
ودعا المر الأجهزة الأمنية إلى أن تضع حداً للرشى الإنتخابية، كاشفاً أن سركيس استصعب شراء بعض الأصوات فطلب من أحدهم أن يعطيه هويته كي لا يصوت لميشال المر.
ورداً على سؤال حول عدم التحالف مع حزب "القوات اللبنانية" أو حزب "الكتائب"، أشار إلى أنه إذا كان رئيس الحزب سمير جعجع لا يحب أن يعطي أجوبة سلبية فلأمر سيان عنده، في حين رأى أن النائب رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل يقوم بخطىء سياسي اليوم لأنه قرر خوض معركته بمفرده، داعياً الجميل إلى أن ينتبه من النتائج "الفضفاضة" التي يتوقعها، طالباً منه خلال زيارته في القرى ألا يقول "صوتوا لنا أو صوتوا للسلطة لأن اللوائح الباقية ساقطة، لأن مثلما جرّبوا إلغاء ميشال المر سيلغونك مستقبلاً والغد سيحمل ممارسات وترهيب وقلة احترام مع الناس".
وتطرق إلى حديث رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية عن ميشال المر، لافتاً إلى أن "إبن زغرتا يعتبر أبو الياس كوالده ووقف بجانبه ولا أستطيع ألا أتكلم عنه بأمانة وضمير"، مشدداً على أن ميشال المر سيفوز حتماً في الإنتخابات.
ورداً على سؤال هو علاقته مع رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، أشار إلى أن هناك إحترام ومحبة متبادلة بين الجانبين.
من جهة ثانية، أكد المر أنه يحترم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، لكنه أشار إلى أن الرئيس عون هو الذي عليه أن يقرر ما إذا كان يريد الفصل بين موقعه و"التيار الوطني الحر" والإنتخابات النيابية، لافتاً إلى أن الحلف بين "التيار الوطني الحر" وتيار "المستقبل" لن يستمر.