أوضحت النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضي غادة عون أن "قيامي شخصيا بالإستماع الى إفادة شارل ايوب في شكوى قائمة ضده بموضوع سحب شيك بدون رصيد كان فقط بهدف تجنيبه مشقة الذهاب الى الفصيلة انطلاقا من كونه يعمل في المجال الاعلامي ولمحاولة جمعه بجهة الإدعاء الشخصي تمكينا لهما من حل نزاعهما بتشعباته صلحا مما يجنبه التوقيف ويؤدي بالنتيجة الى سقوط دعوى الحق العام".
وردا على ما جاء في مقالة لشارل ايوب، أوضحت عون بحسب ما نقل عنها المكتب الإعلامي لمجلس القضاء الأعلى، أشارت إلى أنه "خلافا لما المح اليه ايوب في مقالته فأنا لم اتجاهل شكواه المقابلة بموضوع تزوير ذلك الشيك، لكن الخبرة الفنية والإفادات المستمع اليها في مرحلة سابقة بشأن هذه الشكوى الأخيرة بينت عدم صحتها واثبتت ان الشيك مسحوب وموقع من ايوب وأن مندرجاته غير مكتوبة من قبل الشاكي المسحوب لأمره".
وأشارت إلى أن "من المعلوم أن سحب ايوب لشيك بدون رصيد تبلغ قيمته ثلاثماية وستين ألف دولار أميركي يستتبع توقيفه في ضوء معطيات الملف، ولو كانت النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان بصدد محاباة مقدم الشكوى المسحوب لأمره لما استدعت المشكو منه ايوب الى مكتبها بل كانت أحالت الشكوى الى الفصيلة المختصة مع اشارة لاحقة بإحضار المذكور والاستماع اليه وتوقيفه"، مؤكدة أن "معطيات القضية ورفض ايوب تقديم كفالة بقيمة ذلك الشيك هو ما حدا بنا الى اعطاء الامر بتوقيفه وفقا لما يجري في مثل هذا النوع من القضايا، ثم وبنتيجة مفاوضات بين وكيله ووكيل جهة الإدعاء الشخصي وافقت هذه الأخيرة على طلب تركه بعد تعهده بتأمين الكفالة المطلوبة وهي الكفالة التي عاد فأمنها وتأمينه لها هو خير دليل على عدم صحة مزاعمه بشأن مجريات تلك الجلسة".
وشددت على أن "ما تقدم هو ما حصل فعلا وواقعا، وقد قمت به وفقا لما يمليه علي واجبي المهني واخلاقي وضميري وايماني، أما ما ساقه ايوب في مقاله فهو محض افتراء ويجافي الحقيقة والواقع ويختزن قدحا في شخصي وفي وظيفتي كقاض وسوف يلقى الشكوى الجزائية التي تتناسب معه".