أشار عضو المكتب السياسي في تيار "المردة" المحامي شادي سعد الى ان تياره يخوض معارك انتخابية بشكل مباشر في عدة دوائر، وبشكل داعم للحلفاء في دوائر أخرى، معتبرا ان معركة دائرة "الشمال الثالثة" لها رمزية كبرى كونها اكبر دائرة مسيحية في لبنان من حيث عدد الناخبين كما ومن حيث عدد المقاعد، قائلا: "نحن اليوم في الطليعة وفق جو الناس ووفق ميزان الاعتبارات الانتخابية ونسعى لتثبيت موقعنا والعمل على رفع الحاصل الانتخابي اكثر".
وأوضح سعد في حديث لـ"النشرة" أنّه "في طرابلس والضنية والمنية، فان مرشحي المردة واصدقاءها يخوضون معركة بحظوظ يعرف الاخصام قبل الاصدقاء انها مرتفعة جدا وسيحققون رقما جيدا"، لافتا الى انه "في عكار حيث تعرض "المردة" فيها لمحاولة تطويق، استطاع اليوم ان يحسن شروط المعركة الى اقصى حد وكلنا ثقة اننا سنحقق نتيجة ايجابية مع حلفائنا". وأضاف: "خارج الشمال نخوض معركة دعم أصدقاءنا في كسروان والمتن وجزين وزحلة والبقاع لتثبيت مبدأ التنوع المسيحي والوطني. وكما صرح رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجيّة، نحن لا نخوض معركة احتكار بخلفيّة مصلحيّة بل نحترم خصوصيات المناطق. فالهدف ليس تحقيق مقعد اكثر بل الحفاظ على ميزة "المردة" التي يعرفها الجميع والقائمة على اعتبار السياسة اخلاق".
لا خلاف مع كرم
وأكد سعد أنه سيكون للمردة كتلة ضمن تكتل وطني سيبصر النور بعد الانتخابات، معتبرا ان ان قوة التيار الذي ينتمي اليه، "ستكون مضاعفة خاصة وان حلفاءنا في العديد من المناطق لمسوا الفرق بين تعاطي المردة وتعاطي سائر الاحزاب التي تريد تطبيق التبعية والتزلم وفرض الممثلين".
وردا على سؤال عما اذا كانت صفحة الخلاف مع النائب سليم كرم قد طويت، قال سعد: "لم يكن هناك خلاف بل حصلت بعض الامور العابرة وكان من الافضل توضيحها. نحن نخوض معركة نريد من خلالها تحقيق افضل نتيجة وسنحققها والتفاصيل التقنية ترسمها ماكينة المردة ولا نتدخل بها. هذا الموضوع لم نتكلم عنه في الاعلام ولن نتحدّث عنه".
انجاز لا يمكن التفريط به
واعتبر سعد أن القانون النسبي وفق الدوائر المتوسطة "هو قانون مثالي ويشبه لبنان، انما التعديلات التي ادخلت عليه لضمان نتيجة شخص هنا وشخص هناك جعلت منه قانونا صعبا"، لافتا الى ان "حصر الصوت التفضيلي في القضاء وقياس نسبة ما ناله مرشح ما من قضائه، امر يعطي افضلية لمرشحي الاقضية الصغيرة على حساب الاقضية الكبيرة ضمن ذات الدائرة". وقال: "كلنا يذكر معركة اقرار هذا القانون وكيف ان ضمان مقعد لمرشح في البترون كان البوصلة التي على ضوئها اضطر الجميع للسير".
ورأى سعد ان "من الطبيعي بعد الانتخابات تقييم هذا القانون، مع تاكيدنا ان النسبية والدوائر المتوسطة هي انجاز لا يمكن التفريط به".
لتمثيل اللبنانيين وليس للتمثيل عليهم
وشدد سعد على ان تيار "المردة" يقدم اليوم للبنانيين "خيارا شبابيا واعدا هو طوني فرنجية"، معتبرا انه "خلال فترة قصيرة من الظهور الاعلامي حجز طوني فرنجيه موقعا مميزا بأفكاره وشخصيته وطريقة مقاربته للامور"، متحدثا عن "التفاف شبابي غير مسبوق حوله خاصة وأن الناس تنظر اليه كصاحب مشروع انمائي وافكار اقتصادية". وقال: "انا أؤكد للجميع في كل مكان سيعمل فيه طوني فرنجيه سيصنع فرقا ايجابيا لمصلحة لبنان".
وأكد سعد أن "المردة ستعمل للكهرباء وليس للبواخر، للطرقات وليس للمتعهدين، للمدارس وليس للمنتفعين من اهتراء النظام التربوي، للنقل المشترك وليس لمافيات فوضى الطرقات، لتمثيل اللبنانيين بشكل صحيح وليس للتمثيل عليهم".