اعتبر رئيس هيئة التفاوض بالمعارضة السورية، نصر الحريري، أن "الولايات المتحدة لا تقدر على تحمل عواقب الانسحاب من سوريا، حيث إنها لم تحقق بعد أيا من أهدافها في المنطقة"، مؤكداً أن "تنظيم "داعش" الارهابي لم ينته بعد".
وأوضح الحريري أنه "إذا لم تتم معالجة الأسباب، التي أدت إلى ظهور تنظيم "داعش"، فإن "الانتصارات ستكون مؤقتة مثل الكثبان الرملية المتحركة، بتختفي هون، لكن بتطلع في مكان آخر"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تلعب دورا هاما في محاربة التنظيم".
وتابع: "إن الطريقة الوحيدة لإنهاء الأزمة السورية هي التوصل لحل سياسي يؤدي لاستبدال الأسد لأنه يهتم فقط بالحلول العسكرية"، مشيراً إلى أن "الحل السياسي سيكون ممكنا فقط إذا كان لدى الولايات المتحدة وروسيا تصميم جاد للتوصل إليه".
واعتبر الحريري أن "روسيا لن تستطيع أن تسيطر عسكريا على الأراضي السورية، والمسألة السورية هي أعقد، بشكل كبير جدا، من موضوع توسيع نفوذ عسكري أو تحقيق مكتسبات عسكرية"، مشيراً إلى "أنني أعتقد أن السعودية ودولا عربية أخرى لا تزال تريد حلا سياسيا، وأنها توقفت عن تقديم دعم عسكري لمقاتلي المعارضة بسبب السياسة الأمريكية".
وأكد أن "الدعم العسكري توقف بنهاية السنة الماضية، ليس بقرار سعودي أو تركي أو أردني والدعم العسكري صار بقرار دولي"، مشيراً إلى "أننا نعرف، والشعب السوري يعرف، أن أمريكا عندما ترغب جديا في الوصول إلى الحل السياسي ووضع ثقلها الحقيقي على طاولة المفاوضات هي قادرة أن تحدث تغيير ما".