عادت سفينة الملكة إليزابيث الثانية للحياة مرة أخرى، لكن هذه المرة كفندق عائم يرسو بشكل دائم فى دبي، وذلك بعد أن توقفت عن العمل لفترة دامت عشر سنوات.

وأتمت سفينة الملكة إليزابيث الثانية آخر رحلاتها يوم 11 تشرين الثاني عام 2008 حينما اتجهت من ​بريطانيا​ إلى ​مدينة دبي​.

وتم افتتاح ​السفينة​ بشكل تجريبي يوم الأربعاء، بينما سيكون الافتتاح الكامل في شهر تشرين الأول 2018، ويُتاح للزوار حاليا حجز غرف ومطاعم وجولات تراثية بالسفينة.

وأطلقت الملكة إليزابيث الثانية وزوجها ​الأمير فيليب​ السفينة يوم 20 أيلول وسط حضور 30 ألف متفرج في كلايدبانك عام 1967، وذلك قبل أربعة عقود من انتقال ملكية السفينة إلى شركة Istithmar World المملوكة لحكومة دبي عام 2007 مقابل 100 مليون ​دولار​.

ويمكن للسفينة استضافة 4 آلاف شخص في اليوم الواحد، وتضم 224 غرفة وجناحا تم تجديدها، مع ثلاثة طوابق من الغرف التنفيذية والأجنحة، بالإضافة إلى مسرح وسينما، و13 مطعما.

وكان من المرتقب أن يبدأ تجديد السفينة فورا عقب استلامها عام 2008، إلا أن حالة الكساد التي أعقبت الأزمة العالمية أثرت على خطط الشركة المالكة وأدت لإرجاء عمليات التجديد.

واستضافت السفينة شخصيات بارزة على مدار أربعة عقود من عملها منهم نيلسون مانديلا، ديفيد بوي، إليزابيث تايلور، بز ألدرن.

وتحولت "إليزابيث الثانية" إلى سفينة حربية أثناء حرب الفوكلاند في أيار عام 1982، وخلال عام 2000 أكملت السفينة خمسة ملايين ميل في البحر، قبل أن تصبح السفينة الأكثر إبحارا في الخدمة عام 2004.