اشار عميد الدفاع في الحزب السوري القومي الاجتماعي زياد معلوف إلى أن "الحزب السوري القومي الاجتماعي يملك القدرة على تحقيق النجاح في أي عمل نضالي أو سياسي يقوم، وكل نجاح نحققه، هو بفضل إرادة البذل والعطاء لدى القوميين الاجتماعيين الذين لا يتأخّرون عن واجب، متى دعاهم الواجب".
وفي كلمة له خلال لقاء في منفذية البقاع الغربي توجه معلوف الى الحضور بالقول:"حزبكم الذي سطّر ملاحم بطولة في مواجهة العدو اليهودي، استطاع وسائر قوى المقاومة أن يهزم مشاريع التقسيم، وحمى وحدة لبنان بالدماء والتضحيات. وهو اليوم يؤدي الدور ذاته على أرض الشام بمواجهة الإرهاب ورعاته، حيث قدّم مئات الشهداء من نسوره الأبطال في معركة الدفاع عن سورية ووحدتها وحريتها بمواجهة مشاريع التفتيت والهيمنة الاستعمارية"، مؤكدا إن "المهام النضالية التي اضطلع بها حزبنا في الشام عزّزت ثقة أبناء شعبنا بالحزب، وهذه الثقة بحزبنا مسبوقة في لبنان، وعلى القوميين أن يضاعفوا جهودهم، وأن يؤطّروا هذه الثقة في المشروع النهضوي والسياسي الهادف إلى بناء دولة العدالة والمواطنة التي نريد. وهذا إنما يحصل من خلال التوجّه مع اللبنانيين إلى صندوق الاقتراع، والتصويت لمرشحي الحزب ولوائحهم ولوائح حلفاء الموقف والموقع في كل الدوائر الانتخابية".
ولفت معلوف الى إنّ "قانون الانتخابات الحالي في لبنان، قانون مشوّه وتعتريه شوائب عديدة، إذ إنه في جانب منه طائفي ومذهبي لكي تستفيد منه القوى الطائفية، وفي جانب آخر يمنح الفاسدين فرصة تحويل الانتخابات من استحقاق ديمقراطي إلى لعبة رشاوى مالية قذرة، لذلك فإننا أمام تحدّ كبير، وعلى القوميين، مسؤولين ورفقاء وأعضاء ماكينات انتخابية، مع تيار الحزب والملتفين حوله، أن يكونوا جميعاً متنبّهين ومتيقظين. فالمافيات الطائفية والمذهبية والمالية تبث سمومها بواسطة الاشاعات والرشاوى والخطابات الغرائزية لتحقيق مكاسب انتخابية، لكننا نحن نثق بأهلنا وبمناعتهم الوطنية والأخلاقية في مواجهة كل المحاولات المسمومة"، مضيفا:"نحن متحالفون مع حزب الله وحركة أمل، وهذا تحالف وثيق وعميق ويقوم على أساس رؤية وطنية واستراتيجية، كما أننا متحالفون مع قوى وشخصيات وطنية. وعلى هذا الأساس يجب التعامل مع الاستحقاق الانتخابي باعتباره محطة مهمة لترسيخ الخيارات الوطنية، معتبراً أن المعركة الانتخابية في البقاع الغربي، كما في العديد من الدوائر، هي بين الخط المقاوم، والخط المناهض للمقاومة، لكننا واثقون بأن النصر سيكون حليف الخط المقاوم".
وتطرّق عميد الدفاع إلى الأوضاع في سوريا، مستعرضاً الإنجازات التي تحققت، ومضيئاً على دور الحزب، وتوقف عند الإنجاز الذي تحقق بتحرير مدينة دوما وكامل الغوطة الشرقية، وقال: إنجاز تحرير دوما والغوطة الشرقية انتصار كبير لسورية وحلفائها، وقد شكّل هزيمة مدوية لرعاة الإرهاب الذين سارعوا الى فبركة مسرحية الكيميائي والقيام بعدوان ثلاثي أميركي ـ بريطاني، فرنسي ضد الشام.
وأكد العميد أن "الشام رسمت معادلة جديدة منذ أن أسقطت طائرة الـF16 فوق الجولان، ولاحقاً من خلال التصدّي الأخير للصواريخ الأميركية البريطانية الفرنسية وإفشال أهداف العدوان الثلاثي، كما برهنت سورية بأنها تمتلك قوة ردع بمواجهة أي عدوان، والقدرة على التحكم الإلكتروني لإسقاط وتشتيت الصواريخ المعادية".