اكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ان "الخطورة الاولى لانهاء الازمة في المنطقة هي انهاء حالة عدم الحوار"، مشيراً إلى "استخدام الاسلحة الكيميائية ضد ايران"، مستذكرا التي وجهها الى الامين العام للأمم المتحدة عام 1985 وقال: "ان هذه الرسالة كانت تطالب باتخاذ تمهيدات اقليمية لترتيب العلاقات بين دول الخليج الفارسي حيث تحول دون توتر الاوضاع وتمدد الحروب حيث اصبحت حجر الاساس لقرار 589 الدولي لانهاء الحرب بين ايران والعراق".
وأضاف ان "الامين العام للأمم المتحدة آنذاك أعلن ان النظام العراقي كان مسؤول اندلاع الحرب التي خلفت دمارا وخسائر كبيرة رغم ان المجتمع الدولي ولاسيما بعض الدول الاقليمية ساندت الطرف المعتدي الا وان صدام حسين انقلب على داعميه وقام باستخدام سلاحه ضد من موله مالياو تسليحيا خلال عدوانه على ايران والكويت كانت الهدف الاول وليس الاخير لان طموحات الرئيس العراقي السابق كانت أكبر من ذلك حيث بعث برسالة الى ايران وأعرب عن نيته بالسيطرة على الخليج الفارسي او بالأحرى المنطقة".
ولفت الى "المآسي والمجازر التي شهدتها المنطقة"، موضحا: "كنا نتوقع ان الحروب الآتية في الخليج الفارسي ستؤدي الى تفشي الارهاب والتطرف واليوم نرى نتائجها داعيا الى نبذ الانحياز والتشدد والبدء ببناء علاقات جديدة في المنطقة"، مشدداً على أن "المنطقة تحملت خسائر كبيرة بسبب انعدام الحوار بينما تحاول بعض جيران ايران لاسيما السعودية إظهار ايران كتهديد لكيانها"، مبيناً "اننا نحتاج الى منطقة تضم جميع الاطراف دون اقصاء طرف".