رأى نائب الجماعة الإسلامية ومرشحها عن دائرة بيروت الثانية عماد الحوت في حديث إذاعي أن "الصوت التفضيلي الواحد فتح الباب أمام التنافس ضمن اللائحة الواحدة سعيا لإقناع الناخبين".
وأوضح أن "الناخبين في بيروت ثلاثة أقسام: قسم أول يمثل شريحة تيار المستقبل التي ستنتخب تيار المستقبل حتما، وقسم ثان يمثل شريحة "حزب الله" التي ستنتخبه مهما كانت النتائج، والقسم الثالث يمثل شريحة غير راضية عن أداء "تيار المستقبل" و"حزب الله" معا، وحجمها ليس بسيطا في بيروت، وهي تحتاج إلى خيار بديل لتمارس دورها بالانتخاب، بالتالي وجود هذا الخيار الثالث أمام هذه الفئة ضروري، لأنه سيجعل هذا الناخب يتجه نحو الاقتراع بدل البقاء في بيته مما سيزيد من نسبة التصويت وبالتالي يرفع حاصل المقعد وهو امر مفيد ومطلوب".
ولفت الحوت إلى ان "المنطق التخويني الممارس من أحزاب السلطة، ومن بينها تيار المستقبل، تجاه الآخر أمر مرفوض لأنه يستثير غرائز الناس، فيما يقدم التيار نفسه على اعطاء معركته الانتخابية عنوان مواجهة "حزب الله" ليتحالف معه في الاسابيع الماضية في الانتخابات النقابية. لذلك نرفض تدني الخطاب إلى مستوى اللعب على غرائز وعواطف الناس بعيدا عن الإنجازات الحقيقية التي تخدم المواطنين".
وعن مؤتمر "سيدر1"، أوضح أن "المساعدات التي خصصت للبنان في مؤتمر باريس3 كانت مشروطة بإصلاحات لم تتم وبالتالي لم يستفد منها لبنان لأن الطاقم السياسي الموجود لم يقم بهذه الإصلاحات، فما الذي سيتغير اليوم؟". وقال: "من جهة اخرى، فإن سياسة الاستدانة المتبعة في لبنان زادت الأعباء الاقتصادية على البلد من دون أية حلول عملية تغير هذا الواقع بعد عجز الدولة عن تأمين الكهرباء والماء وحل ازمة النفايات وازدياد البطالة وغيرها من الازمات المتزايدة".