اعتبر النائب عن تكتل "التغيير والاصلاح" فادي الأعور أن رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط ورئيس الحزب "الديمقراطي اللبناني" طلال ارسلان، "وجهان لعملة واحدة هي الاقطاع"، لافتا الى ان ما يُحكى عن خلافات بينهما لا يمت للواقع بصلة، ويندرج باطار "بروباغندا مرتبطة بمسائل آنية وبتأمين مصالح مشتركة".
وعبّر الأعور في حديث لـ"النشرة" عن أسفه لوجود أشخاص مشحونين وموتورين ينخدعون ويتأثرون بحملاتهما، لافتا الى ان "جنبلاط وارسلان على حد سواء متفقان على الناس، فالاقطاعيون مهما اختلفوا يتحاورون يتفقون في النهاية على المواطنين، لذلك اناشد الناس عدم الاستماع لهما والانجرار الى خططهما".
التحالف مع الاقطاع؟!
وأشار الأعور الى انه حتى الساعة لم يتضح على ماذا اتفق الحزب "الديمقراطي اللبناني" و"التيار الوطني الحر"، مرجحا ان ينحصر اتفاقهما بالشق الانتخابي "خاصة وان مسألة التحالف بالنهاية مسألة رؤية سياسية، وحين يتحدث التيار بالتغيير والاصلاح لا يمكنه التحالف مع الاقطاع كما يفعل باعتبار ان ما يفعله لا ينسجم على الاطلاق مع مبادئه".
واعتبر ان "قانون الانتخاب قد يفرض تحالفات مماثلة لكن في النهاية أصحاب الغايات الشريفة يتوجب ان يعتمدوا وسائل شريفة غير ملتوية"، لافتا الى ان "الطبقة الحالية المتجذرة في لبنان تمعن بتمزيق الناس وستعيد انتاج نفسها من خلال هذا القانون". وأضاف: "النسبية الحقيقية تكون باعتماد لبنان دائرة واحدة، ما يجعل القوى والأحزاب تلتزم خطابا وطنيا غير فئوي. أضف انه وبفضل الصوت التفضيلي المعتمد حاليا بات المرشحون ضمن اللائحة الواحدة يتصارعون ما أوصل الانتخابات الى مستويات غير مسبوقة".
صفقة تجنيس؟
ورجح الأعور ان يكون وراء المادة 49 من الموازنة "صفقة تهدف لتجنيس مجموعة معينة من الناس"، مشددا على وجوب الغائها.
وتطرق للوضع المالي والاقتصادي، فاعتبر ان "نتائج مؤتمر "سيدر" تزيد من الدين العام اذا تم تخصيص القطاعات، عندها تستفيد مجموعة معينة من المتمولين من المؤتمر، فيما ينصرف اللبنانيون لسداد القروض والفوائد". وقال: "نحن نعيش في كنف دولة شبه مفلسة ووضعنا صعب جدا بعد تخطي الدين العام عتبة الـ120 الف مليار ليرة، وها نحن نراكم الديون"، معتبرا ان ما يحصل "مشروع ممنهج لاستكمال عملية تهجير اللبنانيين".
وختم الأعور داعيا الناخبين لـ"اختيار الافضل، وانتقاء المرشحين الذين يتمتعون بقيم أخلاقية عساهم ينجحون بتغيير الواقع المرير القائم".