رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ حسن بغدادي خلال ندوة أننا بحاجة إلى فهمٍ دقيق للحيثيات التاريخية، لنفهم حاضرنا، ومستقبلنا. معتبراً أنه إذا كان تفاهم نيسان 1996م، قد حمى المدنيين، وشكّل غطاءً سياسياً للمقاومة، فالمعادلة اليوم لم تعد قصف المستعمرات الحدودية في قبال العدوان على القرى في الجنوب، بل إنّ أيَّ عدوانٍ على لبنان يستلزم رداً مفتوحاً على كامل الكيان الإسرائيلي. وهذا الذي وصلنا إليه من توازن الردع الكامل، ما كان ليتحقق لولا تراكم الإنتصارات؛ من مؤتمر وادي الحجير ١٩٢٠م، إلى تفاهم نيسان، وتحرير الجنوب أيار 2000م، إلى الإنتصار المدوّي في تموز 2006م. وأضاف الشيخ بغدادي: إنّ كلّ ما يجري من تفاهمات سياسية، وخصوصاً ما يتعلّق بالتفاهم الكبير بين حزب الله وحركة أمل، الذي يتجاوز التفاهم على الإنتخابات النيابية، بل يؤسّس لمشروع تكاملي، يخدم مشروع المقاومة استراتيجياً، ويُثبّت عملية الردع المتوازن مع العدو الإسرائيلي.