أعلن رئيس بلدية جونية ورئيس إتحاد بلديات كسروان-الفتوح جوان حبيش، أنّ "في موضوع تقديم درع بلدية المعيصرة التكريمي الّذي تبيّن لاحقاً أنّه مفتاح بإسم رئيس إتحاد بلديات كسروان - الفتوح المثار من قبل وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق على حساب تويتر، فلقد سبق أن أوضحت أنّني لم أكن على علم مسبق بذلك، وقد فاجأني الأمر، واحتراماً للمقامات وللمكان لم أصدر أي ردّة فعل قد تتسبّب بما لا تحمد عقباه. وعدت وأكّدت أنّني لست مخوّلاً إهداء رمز كهذا، وانّ هذا الأمر يخص كل أبناء كسروان - الفتوح".
ولفت في بيان، إلى أنّ "لاحقاً، أصدر رئيس بلدية المعيصرة بياناً عمّم ونشر على كلّ وسائل الإعلام، مفاده أنّ "رئيس إتحاد بلديات كسروان - الفتوح جوان حبيش لم يكن يعلم وحصل إلتباس من قبلنا في ماهية الدرع نتحمل مسؤوليته"، مشيراً إلى أنّ "هذا الموضوع أخذ بعداً سياسيّاً في معرض الصراعات الإنتخابية بين الأحزاب السياسية ولدى المرشحين، تظهر في فوضى عبر الوسائل الإعلامية وفي وسائل التواصل الإجتماعي في الساعات الأولى لشيوع الخبر، وانحسرت بعدما أصدرت بياناً توضيحيّاً لما جرى، وبعدما ظهرت مرات عديدة في التقارير الإخبارية"، منوّهاً إلى أنّ "الأمر انتهى عند هذا الحدّ إلّا في مخيلة بعض المرشحين المفلسين الّذين يستثمرون في إثارة مشاعر الفتن علّهم يسترزقون ببعض أصوات الناخبين".
وأوضح حبيش، أنّ "يوم الإثنين 23/04/2018، نُشر في العديد من الوسائل الإعلامية خبر مفاده أنّ وزير الداخلية طلب من محافظ جبل لبنان استدعاء رئيس بلدية جونية رئيس اتحاد بلديات كسروان - الفتوح جوان حبيش في هذا الموضوع، وكان الخبر يتجدّد نشره الثلاثاء والأربعاء كأنّ دكتيلو واحداً يستحضره كلّ أربع أو خمس ساعات إلى واجهة الأخبار"، منوّهاً إلى "أنّني أبلغت لاحقاً أنّ محافظ جبل لبنان يدعوني إلى لقائه ظهر يوم الخميس في مكتبه".
وشدّد على "أنّنا نتعجّب أنّه بعدما أشبع الموضوع جدلاً وبحثاً شعبيّاً وسياسيّاً وإعلاميّاً، وظهرت كلّ التفاصيل، تأكّدت أنّ ما حدث فعلاً كان خطأ من رئيس بلدية المعيصرة، وحصل ذلك في حضور عدد من رؤساء البلديات في الحفل ومسؤولين أمنيين ورسميين، ونأسف أن يعود الوزير المشنوق، المرشح للانتخابات النيابية 2018، إلى فتح الموضوع إعلاميّاً على "تويتر"، وهو موقع خاص بنشاطه الشخصي والسياسي والإنتخابي، عوض إبقائه في مساره الإداري الصحيح اللائق، ممّا جعل أمر الدعوة يلتبس علي"، متسائلاً "هل هي موجّهة من وزير الداخلية والبلديات أم من الوزير المرشح للإنتخابات؟".
وأكّد حبيش أنّ "رهاننا كبير على المشنوق على موقف لك ذات ليلة ظلماء قلت فيها. لسنا قطيع غنم ولا قطعة أرض تنتقل من شخص إلى آخر، وأنّ السياسة في لبنان تحكمها الإنتخابات لا المبايعات" وقرأنا في ذلك صرخة عدل ورجولة، لذلك آمل أن لا ندخل في بازارات الإنتخابات. عذراً، يا معالي الوزير طالما أنّ كلّ الأمور أصبحت معلومة، لن ألبي هذا الإستدعاء لا بالشكل ولا بالمضمون، وأتمنّى لكم النجاح في حملتكم الإنتخابية".
وتوجّه حبيش إلى "كلّ الأصدقاء والأهل والعائلة الّذين صعقتم بحجم قلة الأخلاق الّتي تعاطى بها البعض مع هذه المسألة، وقد عبرتم عن ذلك بكلّ رقي وكّل إحترام، قائلاً "لكم مني كل المحبة"، مشيراً إلى أنّ "في العام 2006 فتح أبناء كسروان - الفتوح وجبيل قلوبهم وكلّ أبوابهم لإخوانهم في الوطن، لذلك هم ليسوا بحاجة إلى أي مفاتيح"، مركّزاً على أنّه "لو قدر لي يوماً أن يكلّفني أهلي في كسروان - الفتوح أن أقدّم رمزاً إلى أحد من جونية عاصمة المسيحيين في هذا الشرق، سأقدّمه أوّلاً إلى الّذي ساند الجيش اللبناني في معاركه بوجه الإرهاب، والّذي وقف مع أهالي القاع ورأس بعلبك في الدفاع عن أنفسهم وإلى الّذي أعاد معلولا إلى راهباتها وصلّى أمام تمثال العذراء مريم فيها".