إنفجر الخلاف بين المرشحة إلى الانتخابات النيابية 2018 عن المقعد الأرثوذكسي في منطقة المتن الإعلامية جسيكا عازار، والإعلامية ديما صادق على خلفية نشر الأخيرة صورة للافتة رُفعت على ما يبدو في منطقة الأشرفية كُتب عليها "حاول السوريون تقسيم لبنان، فجاء اليوم من يقسّم بلادهم"، وعلّقت عليها قائلة: "لك عّم تشمتو بشعب مات منو فوق الـ500 الف وأكتر من نصو مهجر، وجزء كبير منو فضل يحط ولادو بعبارات مهترية بالمحيط بلكي يلاقي فرصة للهرب من جحيمو؟! هيدا كمان احتفالا بذكرى انسحاب المحتل السوري؟ لك انتو شو؟ أي نوع بشر انتو؟!!!! حسبي الله ونعم الوكيل! حسبي الله ونعم الوكيل!"
لكن قيام عازار بالتعليق على التغريدة قائلة: "نحنا نوع بشر منقول الحقيقة وما منخاف. نحنا نوع بشر حافظين تاريخنا وهاي الجملة من الثمانينيات، وهيدا اكبر دليل انو كلام بشير الجميل ما بموت مع السنين. وما في ضرورة لتغذية الحقد واتهامك لفئة كبيرة من الناس بالعنصرية. راجعي تاريخ بشير قبل ما تبهدلي الناس! مراجعة التاريخ بتفيد"، استفزّ صادق الّتي تناولت عازار بالشخصي فكتبت: "لك يا جيسيكا خلينا ساكتين، لك مرشحة عَل انتخابات تويت ما بتعرف تكتب وكل البلد عارف مين بيكتبلك ياهون. لك كلمتين ما بتعرفي تصفي عبعض وبدك ياني رد عليك بالتاريخ؟ لك ما ردو عليكي قبل وبخعوكي قبلي بهل موضوع، شو كان بدك بهل فوتة معي".
إلّا أنّ عازار رفضت الإنجرار للتجريح الشخصي فعادت لتركّز على موضوع الخلاف والنقاش مع زميلتها قائلة "العنصرية بعيدة عن ثقافتنا وتربيتنا. والأبعد منها المتاجرة بمعاناة الناس وركوب القضايا الكبيرة لأهداف صغيرة. مدرسة بشير كانت وبعدها اول نصير لثورة الشعب السوري على النظام لي واجهنا قبل الكل، والأشرفية وزحلة بيشهدو عمقاومة، اثبت التاريخ صوابها لما واجهت نظام مجرم بحق شعبو قبل شعبنا.. النضال الحقيقي انو نوقف بوج الظالم الحقيقي، بدل ما نحمل معاناة المظلوم لنلمع صورتنا الإفتراضية".
مع العلم أنّ رئيس جهاز الإعلام والتواصل في "القوات اللبنانية" شارل جبور، كان قد حاول تصويب النقاش مع صادق منذ البداية لافتاً إلى أنّ "ما ورد على اللافتة المرفوعة، من "أقوال الرئيس الشهيد بشير الجميل، وبالتالي يتحدّث عن إخراج المحتل السوري"، وأشار في تغريدة إلى أنّ "توقيت وضعها اليوم هو ذكرى انسحاب هذا الجيش في 26 نيسان 2005... لم تكن مسألة النازحين مطروحة في زمن البشير، إنّما قضية احتلال الأسد للبنان... فاستسهال الهجوم بهذا الشكل ليس في محله".
ولا يزال هذا الخلاف يحظى باهتمام المغردين الّذين استغرب القسم الأكبر منهم تحويل الموضوع من نقاش سياسي إلى "تجريح شخصي"، مثنين على تفادي عازار الإنجرار إليه.