ذكرت مؤسسة "مهارات" في بيان أن "قانون الانتخاب حظر على جميع وسائل الاعلام ابتداء من الساعة الصفر لليوم السابق ليوم الانتخابات ولغاية إقفال صناديق الاقتراع بث اي إعلان أو دعاية أو نداء إنتخابي مباشر باستثناء ما يصعب تفاديه من صوت او صورة اثناء التغطية المباشرة لمجريات العمليات الانتخابيّة. واصدرت الهيئة المشرفة على الانتخابات بيانا تذكيريا طلبت فيه من وسائل الاعلام التقيد بفترة الصمت الانتخابي ابتداء من الساعة صفر من يوم الخميس في 26 نيسان وتمتد حتى اقفال صناديق الاقتراع في 29 نيسان بالنسبة لإقتراع المغتربين وفقا للمادة 78 من قانون الانتخاب".
وأعلنت المؤسسة أنه من خلال مراقبتها للإعلام والاعلان الانتخابي، سجلت جملة ملاحظات اولية على تغطية وسائل الاعلام التلفزيونية خلال فترة الصمت المحددة اعلاه اهمها: بثت جميع القنوات اعلانات انتخابية عبر شاشتها، ولم تلتزم القنوات بعدم بث برامج الدعاية الانتخابية او التي تخفي دعاية انتخابية والتي تروج لمرشحين للإنتخابات. استضافت قناة "الجديد" السيد عبدو سعد صاحب شركة استطلاعات وتطرق بشكل غير مباشر الى نتائج وارقام من خلال اقتراع المغتربين. نقلت بعض القنوات مجريات العملية الانتخابية من داخل الماكينات الانتخابية وبثت صورا مطولة لإعلانات انتخابية تعود لهذه الاحزاب والتي تروج للتصويت للوائحها. نقلت كل من محطات الجديد،MTV وتلفزيون لبنان مؤتمرا صحافيا للدكتور سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية مباشرة على الهواء من مركز الماكينة الانتخابية في معراب خلافا لأحكام المادة 78 التي تنص على انه تقتصر التغطية الإعلامية على نقل وقائع العملية الانتخابية. كما غطى تلفزيون المستقبل الجولة الانتخابية للرئيس الحريري في الشمال مباشرة على الهواء والتي تستمر لثلاثة ايام وما رافق ذلك من دعاية واعلان ونداءات انتخابية مباشرة على الهواء. لم تتوان القنوات التلفزيونية من إجراء مقابلات مباشرة على الهواء مع مرشحين فقد بثت قناة OTVمقابلة مباشرة مع النائب الان عون من مركز الماكينة الانتخابية للتيار الوطني الحر كما بثت الجديد مقابلة مع المرشح الكتائبي الياس حنكش من قلم الاقتراع في قنصلية دبي".
وأكدت أن "معظم وسائل الاعلام التلفزيونية، تجاوزت حدود نقل وقائع العملية الانتخابية الى استصراح المسؤولين الحزبيين والمقترعين واستغلال بعض الناشطين لإطلاق مواقف سياسية انتخابية كما وتوجيه اسئلة شخصية تتعلق بتوجهات المقترعين الانتخابية خلافا للحق في سرية الاقتراع".