وصف رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، الرئيس الاميركي دونالد ترامب بأنه "مجنون"، لافتاً الى "أننا رأينا مجنون اميركا يتحدث بكل وقاحة ويقول هنالك دول ستسقط في اسبوع ان رفعنا الحماية عنها، وهذه حقيقة نعرفها منذ عشرات السنين، ولكن ان يقولها ترامب هكذا بكل وقاحة ولا نسمع احدا في العالم الاسلامي يستنكر هذه الاهانة التي تشمل الجميع، إلا ما كان دائما من القائد السيد الخامنئي الوحيد الذي سمعناه يقول هذه اهانة لنا جميعا، فيما علماء السوء لا يكفون عن التصفيق والتهليل لأحجار الشطرنج الذين يحكمونهم".
ولفت حمود الى أن "العالم ينبغي الاّ يمنعه علمه او مكانته من ان يعترف انه اخطأ هنا وهنالك، ولكنهم قلة اليوم الذين اعترفوا ان انخراطهم في الفتن التي تدور رحاها في سوريا والعراق وغيرهما انهم اخطأوا، بعض هؤلاء يقومون بإعادة النظر فيما ارتكبوه من اخطاء، ولكن الاكثرية لا تزال غارقة في الفتن والضلالات المتنوعة"، ذاكراً أنه "ليس عالما بالتأكيد من لا يجعل فلسطين قضيته الاولى ومن لا يحرض على المقاومة والجهاد والتصدي للصهيونية بكافة اشكالها، وليس عالما من يحرض مذهبيا او طائفيا ويجعل الخلاف المذهبي مقدما على اولويات الامة".
وتابع بالقول "نعم العلماء ورثة الانبياء، ان قاموا بواجبهم بتعليم الناس والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة الى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة، ولكن بالتأكيد لن يكون العلماء ورثة الانبياء ان كانوا يطلبون بعلمهم الدنيا، مالا او مناصب او مديحا من الناس، ولن يكونوا كذلك ان كان مقياسهم للموقف او للفتوى المصلحة الشخصية او الهوى او الانتماء الحزبي او القومي او العشائري او ما الى ذلك"، لافتاً الى "اننا اليوم ابتلينا بعدد كبير ممن يقولون انهم علماء دين، بعضهم ليس له من العلم إلا اللقب والزي وبعضهم يحمل علما لا بأس به، ولكن هذا العلم لا يمعنهم من ان يقف احدهم امام اسوأ الناس دينا او سلوكا ويمتدحه امتداحا كاذبا بما ليس فيه، ويستدل بالآيات الكريمة او الاحاديث الشريفة حيث لا يجوز، ويتجاوز كل المعاني الحقيقية التي تعبّر عنها الآيات وكل مقاصد الشريعة".
كما شدد حمود على أنه "لقد مرت اكبر مصائب المسلمين في تاريخنا المعاصر كما في غابر التاريخ، وكان دائما ثمّة من يدعون العلم يغطون هذه الجرائم او يفتون بها او يبررون للحاكم جرائمه وانحرافاته، كما كان هنالك دائما من يقف في وجه المنكر ويتصدى للحاكم الظالم ويقوم بواجبه على اكمل وجه، فان كانت الامة تستحق الخير انتصرت كلمة الخير، وان كانت الامة غارقة في المعاصي والشهوات كانت كلمة الخير كصرخة في واد تسجل موقفا للتاريخ ولا تغير شيئا، ويثاب عليها قائلها يوم القيامة".
وختم بالقول "اليوم غطى بعض علماء السوء الجرائم في سوريا وفي اليمن وغيرهما، وقالوا عن هذه الفتن انها جهاد واستشهاد، وشهدوا زورا وقالوا شرا ولم يراعوا حرمة الدين، لقد مرت جريمة قصف عرس في اليمن ذهب ضحيته المئات وكأن شيئا لم يكن، كما مرت كثير من الجرائم قبلها وبعدها، وتمر جريمة اغتيال الرئيس صالح الصماد بالترحيب والتهليل، وكأنها انتصار لعلماء السوء واهل الباطل، ولا حول ولا قوة إلا بالله".