لفتت صحيفة "الراية" القطرية الى أن "استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة أكثر من 350 آخرين بجروح مختلفة، جراء إصابتهم بالرصاص الحي والاختناق بالغاز المسيل للدموع من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي هي جريمة ضد الإنسانية كون إسرائيل استخدمت القوة المميتة ضد المشاركين في يوم الجمعة الخامسة ضمن مسيرة العودة، شمال وشرق قطاع غزة، فكل من خرج يوم أمس للتظاهر وإحياء حق العودة هم أناس عزل ولم يكونوا يشكلون خطرا على قوات الاحتلال التي اتخذتها ذريعة للفتك بالشعب الفلسطيني وممارسة هوايتها المفضلة بقتل الفلسطينيين بدم بارد دون رادع أخلاقي، بل وبمباركة من قادة إسرائيل الذين ولغوا في دماء الفلسطينيين".
ورأت أن "استخدام الاحتلال الإسرائيلي للقوة المميتة بحق الفلسطينيين العزل لن تثنيهم عن الخروج بمسيرات العودة التي جاءت لتعبر عن أن حق العودة غير قابل للتصرف أو النسيان أو السقوط بالتقادم، ويجب أن يكون أساس أي اتفاق سلام مع الاحتلال الإسرائيلي، فحقوق الشعب لا يمكن التنازل عنها، فحل الدولتين كفل إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف على حدود عام 1967 فإسرائيل مهما عربدت وطغت لن تستطيع فرض الأمر الواقع على الفلسطينيين، فبعد 70 عاما على قيام الاحتلال الإسرائيلي على أرض فلسطين لم ينس الفلسطينيون أرضهم وحقوقهم ولا يزالون يتمسكون اليوم أكثر من أي وقت مضى بحق العودة وإعمار أرضهم والعيش عليها بكل كرامة".
وأشارت الى أن "استشهاد نحو 42 فلسطينيا وجُرح أكثر من 5,500 شخص، منهم 1,739 جُرحوا بالنيران الحية التي أطلقتها قوات الأمن الإسرائيلية على طول السياج في غزة خلال مشاركتهم في مظاهرات مسيرة العودة الكبرى في الأسابيع الأربعة الماضية، تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الشعب الفلسطيني مستعد للتضحية بالغالي والنفيس من أجل نيل حقوقه ومقاومة الاحتلال ورفضه واقعا مكرسا عليهم مهما تجبرت إسرائيل وحاولت مدعومة بالتواطؤ العالمي أن تمحو من ذاكرة الأجيال الفلسطينية الجديدة هذا الحق المقدس، فالمسجد الأقصى والقدس وحق العودة حقوق مقدسة غير قابلة للتصرف أو التفاوض عليها، وعلى إسرائيل أن تعي الدرس جيدا وتكف عن عربدتها وتعيد الحقوق المسلوبة للشعب الفلسطيني لأنه ماض إلى ما لا نهاية في نضاله حتى يستعيد جميع حقوقه كاملة لا منقوصة".