ذكر كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني في الشؤون السياسية الخاصة حسين جابري انصاري، "ما يستخلله جدول أعمال الاجتماع الثلاثي الإيراني الروسي التركي الذي يعقد اليوم في موسكو"، لافتاً الى أن "في الاجتماع الإيراني الروسي التركي في موسكو، تم إلى حد الآن عقد جولتين من الاجتماعات الثلاثية بين رؤساء ووزراء خارجية إيران وروسيا وتركيا كما تم الاتفاق على عقد الجولة الثالثة في إيران أيضاً".
وذكر انصاري، في تصريح له، أنه "على مستوى وزراء الخارجية سيُعقد اجتماع في أستانا بالإضافة الى اجتماع اليوم في موسكو، واجتماع أستانا سيُعقد على ثلاثة مستويات حيث يُشير هذا الأمر الى ان هذه الوتيرة تتمتع بفاعلية نسبياً ولاتزال على جدول اعمال الدول الثلاث"، منوهاً الى أنه "سيتم خلال زيارة وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الى موسكو تشاورات ثنائية مع نظيريه الروسي والتركي وسيتم مناقشة جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك وسيكون هناك على جدول اعمال الاجتماع الثلاثي بين وزراء خارجية الدول الثلاث بحث لعملية أستانا والاجراءات التي ينبغي ان يتم متابعتها خلال هذه المرحلة من تطورات سوريا".
أما عن ترحيب تركيا بالعدوان الاميركي على سوريا فذكر ان "تركيا تتابع سياستها الخاصة، فهي عضو بالناتو وحليف تاريخي لأميركا لكن رغم ذلك فإن تركيا رأت بسحب موقعها من سوريا ضرورة ان يكون لها تعاون مع الجهات الرئيسية المؤثرة في سوريا والتي تمكنت من ان يكون لها تأثير رئيسي في وتيرة التطورات"، لافتاً الى أنه "على اساس تلك الضروريات دخل الاتراك عملية أستانا، اذ تحاول تركيا ان تجمع بين هذه العلاقات أي دخلوها أستانا وأن يكون لها علاقات تاريخية مع لاعبين آخرين لاسيما اميركا، وستكون السياسة التركية على المحك في أي لحظة يحدث فيها تناقض بين هذين الدورين".