أشار وزير الإعلام ملحم الرياشي إلى أن أن المسيحية عندما نشأت منذ ألفي عام، لم تلغ أبجدية أو حرفا، بل على العكس، لقد عمدت كل الأبجديات بما فيها الأبجدية الأرمنية التي نفتخر بأنها أصبحت نسيجا أساسيا من التنوع اللبناني ومن الشعب اللبناني"، قائلاً: "عندما ننتخب أرمنيا، نحن ننتخب لبنانيا يضاهينا في لبنانيتنا".
وخلال لقاء للائحة "المتن قلب لبنان" في منزله في الخنشارة، لفت إلى أنه "في اليابان عندما يكسر إناء من البورسلين الغالي الثمن، لا يحزنون ولا يغضبون، انما يأتون بماء الذهب للحم البورسلين، فيصبح الإناء أغلى أضعافا وأضعاف".
وأكد أن "هذا الأمر ينطبق علينا، فعندنا المتن مكسر، مشتت، مهدم، حزين جدا، لكن هذا لن يدفعنا الى الحزن والهجرة، فنحن، بالمرشحين الثمانية، سنلحم المتن بماء الذهب، لأن الأشخاص الذين تقدموا لتمثيلنا في الندوة النيابية، تقدموا تحت عنوان أن يحصلوا على وكالة عن الشعب اللبناني ويمثلوا الشرف والإباء والقيم والتضحية، وأن يمثلوا شهادات الآباء والأجداد والأبناء وكل الناس، وأن يمثلوا سميرة منير والدة وليد الحاضرة بيننا، وأن يمثلوا كثيرين أمثالها، كل رفاقنا وإخوتنا وأهلنا، أن يمثلوا خوان الرياشي، سميح سماحة، وكل الشهداء الذين قضوا وكل الشباب الذين لا يزالون، وسيبقون، على الخط ذاته لأجل قيامة لبنان وانتصاره".
وشدد على أن "لبنان، بهذه الأسماء، بهذه الوجوه، يتشرف بأن يستقبلهم، ونحن نتشرف بأن نقدمهم الى الندوة النيابية، لأن هؤلاء هم رمز النبل، رمز الشرف، رمز القيم، لا يشترون ولا يبيعون ولا يتاجرون"، مشيراً إلى أن "هؤلاء يشكلون لائحة لا تشبه سائر اللوائح، إنها لائحة تشبه نفسها، لائحة متكاملة متناسقة مع نفسها، لا دخيل فيها أو وكيل، كلها وجوه وصور أصيلة، من أصيل الى اصيل".
وأضاف: "نحن من يتحمل المسؤولية وليس هم اذا كان 7 أيار مثل 5 أيار. 6 أيار يوم الفصل و7 أيار مسؤوليتنا نحن وليست مسؤولية الشباب الثمانية هؤلاء الموجودين هنا اليوم والذين يبيضون وجهنا، ووجه المتن ووجه لبنان".
وأعرب المرشح عن المقعد الكاثوليكي ميشال مكتف عن فخره بانضمامه الى "هذه اللائحة المتجانسة والمتشابهة"، وقال: "نخوض هذه المعركة لننال ثقتكم في 6 ايار كمتنيين وفي 7 ايار ننال ثقة كل اللبنانيين بعملنا الدؤوب الذي سيظهر اننا قادرون على تحقيق التغيير المرجو، نخوض معركة نظيفة تشبهنا وسنكملها حتى النهاية".
وقالت المرشحة عن مقعد الروم الارثوذكس جسيكا عازار: "ليس غريبا على الوزير الرياشي ان يكون الداعم الاول للائحة التي تحمل في برنامجها قضية حماية الحريات. ان تاريخ 7 ايار سيكون 7 ايار الابيض غير 7 ايار الاسود الذي نعرفه، وندعو المتنيين في 6 ايار الى اسقاط من أساء للمتن وللبنان خلال السنوات التسع الماضية".
وأكدت ان "ما يجمع اللائحة هو الخط السياسي الواحد والمبدأ الواحد هو لبنان السيادة والاستقلال والازدهار".
من جهته أكد المرشح عن المقعد الماروني رازي وديع الحاج ان "المعركة في المتن ليست فقط معركة برامج انتخابية ومشروع سياسي ومشاريع انمائية، انما هي معركة الحفاظ على سلم القيم، هي معركة الاخلاق في المتن وكرامة المتن".
وأضاف: "نحن في معركة لنثبت ان اخلاقنا وطريق تعاطينا المستدامة مع المتنيين هي التي تحدد خياركم في انتخاب لائحة هي الى جانبكم دائما في السراء والضراء وفي المواقف الوطنية المصيرية الصعبة".
بدورها، أكدت المرشحة عن المقعد الماروني جيزال هاشم زرد ان "العذراء مريم مكرسة للبنان وهي حاضرة معنا في كل مناسبة وأيار هو الشهر المريمي، مريم معنا ولن نخاف وكلنا اولاد مريم".
أما المرشح عن المقعد الماروني شكري مكرزل، فأشار إلى أننا "لا نريد ان يهاجر اولادنا بل ان يعودوا الى الخنشارة والى كل القرى لنعيش معهم في هذا البلد وليس في موسم الانتخابات فقط، لنكون يدا واحدة تصنع الامل بهذا البلد وتبني لبنان".
كما القى مرشح "حزب الرمغافار" آرا كيونيان كلمة أشار فيها الى ان الحزب "يخوض للمرة الاولى الانتخابات في المتن بوجه الطاشناق"، مؤكدا "لمن ينتقد ترشحي انني بالدرجة الاولى لبناني من اصول ارمنية، ومتجذر في هذه الارض وسأبقى فيها مهما حصل".
من جهتها،تحدثت المرشحة عن مقعد الروم الارثوذكس لينا مخيبر عن "العلاقة العائلية والتاريخية بين عائلتي مخيبر والرياشي"، مؤكدة ان روح شقيقها الراحل الياس مخيبر "حاضرة في هذا الاحتفال" وانها تلتزم "افكاره والتزامه بلبنان سيدا حرا مستقلا وديمقراطيا".
وأكد المرشح عن المقعد الماروني ماجد ادي ابي اللمع أن "المواطنين يسألوننا عن كيفية العمل في منطقة منكوبة تحتاج للكثير رغم أنها تشكل امتدادا لبيروت، والجواب هو أن نهجنا أي الطريقة التي اعتمدها سابقا وزراؤنا ومنهم الوزير ملحم الرياشي، تعتمد على النزاهة والشفافية والجدية لان الوعود الانتخابية لا تكفي".
وحذر من "المال السياسي الذي يقوض الديمقراطية في المتن، هذه المنطقة المعروفة بثقافتها وعلمها" واعدا ب"التصدي لهذا المال لان الناخب الذي يدفعون ثمنه لا رأي له".
وطمأن إلى أن اللائحة التي ينتمي إليها "متقدمة على المستوى الانتخابي ولديها حاصل وأكثر".
وكان قد سبق اللقاء قداس في كنيسة السيدة في الخنشارة، بمشاركة الرياشي واعضاء اللائحة وحشد من القواتيين والمناصرين واهالي البلدة والجوار.