كشف مصدر دبلوماسي مطلع، عبر صحيفة "الأنباء" الكويتية، أن السفير الفلبيني لدى الكويت ريناتو بيدرو أوفيلا مغلوب على أمره وأن فرقة الاقتحامات، التي تسببت في أزمة ديبلوماسية بين الكويت والفلبين مؤخرا، لم يكن له يد في تشكيلها وكانت تتلقى الأوامر مباشرة من مانيلا.
ولفت المصدر إلى أن السفير أوفيلا والذي بدا متناقضا ومضطربا في تصريحاته الصحافية والإعلامية ما بين إنكار وتأكيد وجود ما يسمى بفرقة الإنقاذ عاش مؤخرا فترة عصيبة، عكست حجم تضارب الآراء في الفلبين، فضلا عن عدم سيطرته على فريق عمل سفارته والذي قام بأعمال ذات طبيعة استخبارية وإجرامية.
وأوضح المصدر أن وزارة الخارجية الفلبينية كانت وراء انتشار فيديوهات تهريب الخادمات والتي كانت تنشرها على أنها إنجاز للخارجية الفلبينية في خروج سافر على الأعراف الدبلوماسية والقانون الدولي ومعاهدة فيينا، دون أن تحسب حسابا لرد الفعل الكويتي.
ولم يستغرب المصدر الموقف الكويتي الحاسم والذي استطاعت الخارجية الكويتية من خلاله أن ترد الصاع صاعين لكل من يفكر مجرد التفكير في الإساءة للكويت وسيادتها، موضحا أن أهم ما يميز تعامل وزارة الخارجية مع الأزمة مع الفلبين هو أنها اتسمت بالالتزام التام بالقانون الدولي.
ولفت المصدر إلى أن مفاتيح الخروج من هذا المأزق، بالنسبة للجانب الفلبيني، في يد الرئيس الذي يدير الأمور بطريقة انفعالية عرف بها عالميا وتسببت في الكثير من الأزمات لبلاده ودبلوماسييه مثل اوفيلا.