اعبترت صحيفة "الراية" القطرية أن "دعوة قطر البرلمان الأوروبي إلى اتخاذ آليات وإجراءات عاجلة وفعّالة لإنهاء معاناة المتضررين من الحصار الجائر، جاءت تأكيداً للمواقف القطرية الواضحة بأن هذا الحصار غير مبرر ومرفوض جملة وتفصيلاً ليس قطرياً فقط، وإنما من قبل المجتمع الدولي، ولذلك جاءت الدعوة التي أطلقها علي بن صميخ المري رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان من أجل أن تكون الانتهاكات الناتجة عن حصار قطر ضمن أولوية قضايا حقوق الإنسان المطروحة للنقاش على طاولة البرلمان الأوروبي خلال الفترة المقبلة، خاصة أن البرلمان الأوروبي قد أكد في أكثر من مناسبة رفضه للحصار".
ولفتت إلى أنه "من المهم بمكان أن يزور مبعوث الاتحاد الأوروبي قطر ودول الحصار، للوقوف عن قرب على انتهاكات حقوق الإنسان التي تقترفها السعودية والإمارات والبحرين في حق الشعب القطري والمقيمين على أرض قطر ومواطني هذه الدول الثلاث، لقد مرت قرابة عام على الحصار الجائر على قطر في ظل تواصل معاناة الضحايا الذين لم يعودوا يثقون في بيانات التنديد، وباتوا يطالبون بضرورة اتخاذ إجراءات ملموسة وفعّالة لإنصافهم، وتحديد المسؤوليات، ومحاسبة المتورطين في الانتهاكات، خاصة أن الجميع يدرك أن دول الحصار رغم ادعاءاتها الباطلة بحق قطر ظلت، تتجاهل النداءات الدولية، كما أنها لم تتخذ أي إجراءات لوقف انتهاكاتها، بل شنت حملات للطعن في مصداقية الجهات التي أصدرت هذه البيانات والتشهير بها، كما أنها لا تزال تمارس سياسة التضليل والهروب إلى الأمام ومغالطة الرأي العام بوعود لا أساس لها، وتأسيس لجان لإطالة أمد الأزمة ومحاولة ربح الوقت، متجاهلة معاناة الضحايا، الأمر الذي يتطلب موقفاً دولياً وأوروبياً واضحاً لردع هذه الدول".
وأشارت إلى أن "قطر قد استطاعت أن تفند ادعاءات دول الحصار وتفضح ممارساتها وانتهاكاتها مدعومة بالإحصائيات والأرقام، وإنها نجحت في كسب ثقة وتأييد المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية الدولية، من خلال زيارات الوفود البرلمانية والمنظمات الحقوقية التي وقفت على حقيقة الانتهاكات، وطالبت بالرفع الفوري للحصار، ومن بينها زيارة وفد البعثة الفنية للمفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة الذي أصدر تقريراً شاملاً حول الانتهاكات التي وقعت بسبب الحصار، كما أن دعوة البرلمان الأوروبي لرئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان لتقديم شرح حول الحصار الجائر تعكس مدى استيعاب البرلمان لحجم معاناة الضحايا جراء هذا الحصار ونجاح جهود قطر في إقناع الرأي العام الدولي بمصداقية تقاريرها التي ترصد هذه الانتهاكات".