تقدم حزب الله من عمال لبنان والعالمين العربي والإسلامي ومن عمال العالم الشريف الحر وكل هيئاتهم النقابية الشريفة بأعز التهاني والتبريكات بمناسبة عيد العمال العالمي. وسأل "أن يمن على الجميع بالأمن والسلام والخيرات والبركات، وأن يرفع عن عمال العالم كل أشكال الظلم والعدوان الذي تشهده العديد من الشعوب والاوطان على يد الطغيان الأمريكي وحلفائه".
ولفت إلى ان "عيد العمال مناسبة راقية، تحمل معها كل عام فرص النهوض مجددا، بالقيم الإنسانية الحقة الجامعة لبني البشر، وقد استفحلت على أيدي الطغاة الشرور،فيجد العمال أنفسهم في مواجهة آثارها الهدامة سواء في الحروب العسكرية المباشرة، أو في الحروب الاقتصادية والثقافية التي تشنها عليهم قوى الاستكبار العالمي، وفي مقدمتها اميركا وحلفاؤها الغربيين واتباعهم الإقليميين والمحليين".
وأضاف "يأتي عيد العمال هذا العام في لبنان وقد تحرر من العصابات الإرهابية التكفيرية على أيدي أبطال المقاومة والجيش ،وتحرر أيضا من قانون الستين نحو قانون انتخابي حرر إلى حد بعيد الصوت الانتخابي اللبناني ليعطي اللبنانيين الفرصة لأول مرة في تاريخه لإنتاج مجلس نيابي أكثر تمثيلا للشعب اللبناني في مسيرة نضاله لإنتاج حكم وطني حقيقي غير خاضع للخارج في خياراته السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية. يأتي عيد العمال اليوم في لبنان والعيون شاخصة إلى ميادين محاربة الفساد، والحفاظ على حقوق العمال مع مجلس نيابي جديد، وحكومة رعاية إجتماعية وظيفتها الأساس أنصاف العمال في رواتبهم وديمومة عملهم وحل ما يواجههم من مشاكل حياتية في السكن، والتعليم، والصحة، والنقل، وفرص العمل وكل مستلزمات العيش الكريم".
وتوجه إلى العمال بالقول: "انتم الوطن اليوم، أنتم عجلة الحياة فيه، وانتم القادرون فيه على الإصلاح والتغيير الحقيقي، وانتم فيه أهل البناء والتنمية الجديين وانتم له في كل ذلك الأمل والوفاء الأعظم،وأمامنا استحقاق الانتخابات النيابية المقبلة،فاحضروا في ساحات هذا الواجب الوطني كحضوركم المشرف في ميادين الإنتاج،واعلموا أن أميركا هي الشيطان العالمي الأكبر وهي أصل الفساد الذي تعانون منه،وحلفاؤها في لبنان أدواتها الرخيصة في إفساد حياتكم،وهم معا المسؤولون عن معاناتكم وآلامكم، فوجهوا سهام غضبكم ومقتكم إليهم، واعملوا بكل جد وعزم على قطع أيديهم عن وطنكم، فأنتم القوة والإرادة الوطنية التي تحمي وتبني".
وقال: "انتم اليوم أمام فرصة الإنقاذ الحقيقي للبنان واللبنانيين من خلال الوقوف بالاستحقاق الانتخابي في 6 أيار في جبهة تحرير لبنان من السياسات الاقتصادية والمالية والاجتماعية التي حكمته خلال العقود الثلاث الماضية وأمعنت فيه فسادا، الانتخابات النيابية المقبلة فرصة ثمينة لإسقاط الفريق الذي أوصل لبنان واللبنانيين إلى مشارف الانهيار الاقتصادي والمالي والاجتماعي، والحيلولة دون استمراره في هذا المسار الخطر على لبنان وشعبه".