أوضحت منسقية صيدا - الزهراني في "حزب القوات اللبنانية"، تعليقاً على كلام المرشح عن المقعد الشيعي في دائرة الزهراني - صور رياض الأسعد في مقابلة تلفزيونية بأنّ قرار "القوات اللبنانية" بالمقاطعة في هذه الدائرة جاء خدمة لرئيس مجلس النواب نبيه بري"، أنّ ""القوات اللبنانية" كانت قد سعت حتّى اللحظات الأخيرة إلى إحداث خرق توافقي يرضي أبناء المنطقة أجمعين، إلّا أنّ تعنّت رياض الأسعد ورفضه التنسيق مع الأحزاب الفاعلة في المنطقة قضى على أي فرصة للحل، ومعها تمّ القضاء على إمكانية ولادة لائحة تحظى بأكبر مروحة دعم شعبي وتأييد حزبي".
وشدّدت المنسقية في بيان، على أنّه "بات واضحاً لكلّ المراقبين أنّ القصد من إدارة الحملة الإنتخابية للأسعد، القائمة على تزوير الحقائق ومحاولة تضليل الناخبين، تهدف كلّها إلى تقديم أوراق إعتماده لـ"حزب الله" على حساب أبناء المنطقة والناخبين الأحرار فيها، وتهدف أيضاً إلى ضرب الصوت المعارض لـ"حزب الله" في هذه دائرة الّتي كان اختراق لائحته أمراً محسوماً فيها لو صفت النوايا، وأدّى التعاون مع المرشح الأسعد إلى إنتاج لائحة تعبّر عن تطلّعات أبناء المنطقة".
وأشارت إلى أنّ "من المفيد طرح بعض الأسئلة على الأسعد، الّتي توضح للرأي العام الإنفصام في إدارة حملته وازدواجية المعايير المعتمدة لديه، نلخصها بما يلي: لماذا تحالفتم مع مرشح الحزب الشيوعي طالما ترفضون المرشحين الحزبيين؟ لطالما اعتبرتم أنّ لائحتكم ضدّ السلطة القائمة، لماذا رفضتم التحالف مع "حزب الكتائب اللبنانية" الّذي يصنّف نفسه حزباً معارضاً وخارج السلطة؟ لماذا فرضتم على المرشح وسام الحاج إعلان استقلاليته السياسية رغم انتمائه السياسي الواضح؟"، منوّهةً إلى "أنّها أسئلة صعبة، إنّما الإجابة عنها سهلة ومفادها أنّ الأسعد على تفاهم تام مع "حزب الله" لضرب الصوت المسيحي وتهميشه".
كشفت المنسقية أنّ "بناء عليه، قرّرت "القوات اللبنانية" في منطقة صيدا - الزهراني مقاطعة الانتخابات النيابية 2018 في 6 أيار، انسجاماً مع ثوابتها، ونزولاً عند رغبة الأغلبية الساحقة من أبناء المنطقة، وذلك على قاعدة من يرفصنا نرفضه، وأنّ صناديق الإقتراع ستبرهن حجم التجاوب مع خيار المقاطعة والتعاطف مع قرار رفع الغبن وردّ الإعتبار إلى منطقة ترفض أن تكون ورقة مساومة بين أيدي تجار السياسة الرخيصة وبين الساعين زوراً إلى تمثيلها".