لفت "تجمع العلماء المسلمين" إلى أنّه "لطالما حاول أكثر حكام العرب التخلّص من القضية الفلسطينية وحاولوا منذ احتلال فلسطين إيهام العالم العربي بأنّ الجيش الإسرائيلي لا يقهر وإنّ إمكانات العرب قاصرة عن تحرير فلسطين وإنّ الحل هو الذهاب إلى تسوية تعيد لنا بعض الأرض وتنعم الشعوب العربية بالسلام"، مبيّناً أنّ "الشعوب العربية كانت دائماً ترفض الخضوع لهذه الأكذوبة وتنتظر أن يشرق في الأمة أمل جديد يعيد لها عزّتها وكرامتها ويشحذ همم شبابها لخوض معركة فاصلة مع العدو الإسرائيلي، إلى أن جاءت المقاومة الّتي غيّرت الصورة النمطية الذليلة إلى صورة العزّ والإباء والنصر والفخر".
وأعلن التجمع، في بيان، أنّ "الضربة الصاروخية الّتي حصلت في ريفي حماه وحلب وتبرأت منها الولايات المتحدة الأميركية هي حتماً ضربة صهيونية وهي تريد أن ترسل رسالة واضحة لجميع من ينخرط اليوم في مشاريع التسوية في سوريا، أنّ الكيان الإسرائيلي قادر على تفشيل أي تسوية إذا لم تراعِ مصالحه وتمنع وصول المقاومة من الحدود في الجولان المحتل". ودعا إلى "الرد على الضربة بكلّ وسيلة متاحة وبحسب ما تقتضيه مصلحة نجاح محور المقاومة في تصفية الوجود التكفيري والعدوان الأميركي التركي على الساحة السورية، مقدّمة للتفرّغ لتحرير الجولان من الإحتلال الصهيوني".
ورأى أنّ "الخلافات الحاصلة اليوم حول المجلس الوطني الّذي يجب أن يضع الخطط لمواجهة المؤامرة الكبرى على القضية الفلسطينية، لا يصبّ في مصلحة فلسطين والمستفيد من هذا الخلاف هو العدو الإسرائيلي، ما يفرض الدعوة لمؤتمر وطني يجمع جميع الجهات على الساحة لوضع الخطط العملية لمواجهة إجراءات إسرائيل ومؤامرة صفقة القرن".
ونوّه التجمع بـ"نجاح عملية الإنتخاب في الإغتراب اللبناني رغم بعض الشوائب الّتي اعترتها"، داعياً إلى أنّ "تكون هذه التجربة مقدّمة لتطوير قانون الإنتخابات لجهة انتخاب المغتربين، وعلى أن تجرى الانتخابات النيابية 2018 في 6 أيار بكلّ سلاسة كما حصلت في الخارج ليعطى لبنان مثالاً على الحرية الّتي يعيشها الشعب والعيش المشترك".