أعلن زعيم المعارضة الأرمينية نيكول باشينيان أن روسيا ستبقى حليفا استراتيجيا لبلاده، مشيرا أيضا إلى ضرورة استمرار التعاون مع إيران والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
ورأى باشينيان خلال جلسة خاصة للبرلمان الأرميني تعقد اليوم لاختيار رئيس وزراء جديد للبلاد، أن أرمينيا في حال ترأسه الحكومة لن تنسحب من الاتحاد الاقتصادي الأوراسيوي ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي، (وهما تكتلان إقليميان يضمان عددا من دول الاتحاد السوفيتي السابق بما في ذلك روسيا، التي تدعمهما بقوة.)
وأوضح باشينيان أن هذا الموقف يعتمد على "منطق الحراك الشعبي"، مضيفا أن شعب أرمينيا لا يطالب بالتغيير في سياسة بلاده الخارجية. ونفى أي صلة تجمعه بالرئيس الجورجي السابق ميخائيل ساكاشفيلي والمعارض الروسي ألكسي نافالني، الذين يعتبران من دعاة "الثورات الملونة" في بلديهما، مؤكدا أنه لم يكن على اتصال بهما أبدا.
وعلى الصعيد الداخلي، تعهد باشينيان بإيجاد توازن أفضل بين صلاحيات رئيس الدولة ورئيس الوزراء والبرلمان، مشيرا إلى أن النظام الحالي يتسم بمنح رئيس الوزراء سلطة مفرطة، مع اختزال اختصاصات رئيس الدولة إلى مستوى "موظف بسيط". واستبعد باشينيان اللجوء إلى القوة في الصراع غلى السلطة، واعدا بتجنب رد العنف بالعنف.
يذكر ان باشينيان يحتاج إلى 53 صوتا من أصل 105 أصوات لأعضاء البرلمان ليصبح رئيسا للوزراء، ويبقى مصيره مرهونا بمآلات الأمور فيما بين الحزب الجمهوري الحاكم الذي يتمتع بالأغلبية المطلقة للمقاعد البرلمانية ويبدي شكوكا قوية في مرشح المعارضة، في حين يضغط الشارع الأرميني بكل ثقله اليوم لصالح تولي باشينيان مقاليد السلطة في البلاد.