اعتبر وزير الثقافة الدكتور غطاس خوري، ان إن التعرف على تاريخنا يعزز انتماءنا لحاضرنا ومستقبلنا، لأنه تاريخ مشرف يمثل تسلسل الأحداث وإيقاع تطورات مرت على هذه المنطقة عموما، وعلى دير القمر خصوصا، منذ أيام حكم السلطة العثمانية مروا بفخر الدين المعني الكبير والأمير بشير الشهابي، وصولا إلى عائلات دير القمر العريقة، التي حافظت على دير القمر وعلى رأسها فخامة الرئيس كميل شمعون".
ورأى خوري خلال افتتاحه "متحف الأمراء" في سراي الأمير يوسف الشهابي في دير القمر، باحتفال أقيم في البلدة، ان "للقمر دير، وللدير أقمار متلألئة، للقمر توصيفات علمية محددة، وللدير تاريخ متنوع ثمين بشواهده وبرجالاته، أنى تجولت في أرجائه تصادف معالم ومنصات تحكي قصة هذه المدينة العريقة، التي تحتضن تواريخ تحاكي كل ما مر عليها".خلال "إن الدور الذي تلعبه وزارة الثقافة، هو دور استشرافي، أي الساعي إلى الإضاءة على المعالم والمواقع الأثرية الهامة، والتي يمكن ربطها باقتصاد المعرفة، أي أن يتعرف اللبناني وبالتالي الزائر الأجنبي على المواقع والكنوز الأثرية الهامة في لبنان من جهة، ومن جهة ثانية يساهم في تعزيز الدورة الاقتصادية لكل المدن، التي تحتوي هذه المواقع، وربط الدور بالمخطط الاقتصادي الانمائي للحكومة اللبنانية، ليأتي في سياق من التخطيط الهادف والمستمر".
واضاف "اننا نضع اليوم اللبنة الأولى لمشروع طموح واعد، ألا وهو متحف الأمراء في سراي الأمير يوسف الشهابي، هو مشروع ليس وليد اللحظة، لأننا بدأنا في التحضير لإطلاقه منذ حوالي ستة أشهر، لأننا نؤمن أن إنجاز هذه المتحف سيكون الكشاف الواعد لتاريخ الأمراء، الذين حكموا ومروا على هذه المنطقة العزيزة، ولا بد من الإشارة إلى أن هذا العمل سيكون ملكا لدير القمر ولأهل دير القمر خاصة، وأهل المنطقة عامة". وبارك خوري "لدير القمر إطلاق هذا المشروع، ووعد من وزارة الثقافة أن نتابع الاهتمام بكل المعالم الأثرية والتاريخية، التي تدل على تاريخ منطقتنا الجديد"، شاكرا "بلدية دير القمر وكل الفاعليات واللجنة التي تشرف على المتحف".