أكد ممثل وزير الثقافة الدكتور غطاس الخوري في حفل توزيع الشهادات على الفائزين من 50 مدرسة رسمية وخاصة، في مباريات "جائزة الأكاديمية العربية" الدكتور أمين فرشوخ، أن "وزارة الثقافة مهتمة برعاية المعرفة بكل أشكالها".
وأشار فرشوخ الى "أنني فخور، معتز جدا بهذا الجمع الشبابي الوطني بامتياز. أنتم فعلا مستقبل لبنان، مستقبله الصحيح، الزاهر، الواعد، الجامع. أتيتم من المدارس الخاصة والرسمية، من كل لبنان، من كل مناطقه، من تنوعه، لتؤكدوا أنكم تملكون مواهب، ومهارات، وإشراقات، ولكل من في الخارج، يعمل اليوم في السياسة، أنكم أنتم الوطن المقبل، فليعملوا من أجلكم، لتحضير الجيل الصالح لحضانة إبداعكم: في الكلمة – والنغمة – واللون – والحركة، لتشكلوا لبنان الجميل والمفيد معا"، لافتاً الى أن "وزارة الثقافة اللبنانية الوطنية المهتمة برعاية المعرفة في كل أشكالها وأبعادها، تعتز أن يكون عنوان إبداعكم في هذه الاحتفالية الكبيرة: ثقافة الحوار والتواصل، وطبعا في مواجهة كل إرهاب".
وأشار الى انه "هنيئا لكم تميزكم، وقد تعب في اختياركم أساتذتكم والإداريون في مدارسكم، فوصلتم إلى لجنة التحكيم الراقية، والمسؤولة والخبيرة هنا، فالشكر لهم ولكل من أسهم في نجاح هذا الموسم الثالث من المباريات. والشكر الكبير لهذا المربي المتفاني، الوطني الجامع، الأستاذ رزق الله الحلو، الذي يتابع كل تفصيل، ويقيم الجسور والتواصل مع الجميع، ولمكتبة أنطوان الراعية لهذه الاحتفالية، ولبلدية البوشرية – الجديدة – السدّ".
ومن جهته، أكد المدير المدرسي المسؤول عن التطوير في دار نشر "أنطوان – هاشيت" ميشال خوري متوجها إلى الفائزين "أنني أنظر إلى وجوهكم، فتيات وفتيان من عمر الطفولة وحتى ربيع الشباب. وجوه هادئة طيبة، ضاحكة، وثقة كبيرة في النفس. منكم الفنان: أديب، شاعر، رسام، نحات، ممثل، مؤد، مطرب، تتقنون الكثير من الفنون، وأما الأهم الأهم، فهو بناء الشخصية عندكم".
وأشار خوري الى أنه "من هنا كانت مباراة جائزة الأكاديمية العربية... برعاية وزارة الثقافة، من أجل إعلاء شأن اللغة العربية وتطويرها، وتنمية كفايات ثلاث عند أبنائنا المتبارين المتميزين أمامكم اليوم في: قراءة أكاديمي، تواصل أكاديمي، وإبداع أكاديمي"، لافتاً الى أن "طموحنا أن يبقى لبنان رائدا في تعليم اللغة العربية، بالحفاظ على أصالتها والعمل على إبراز طواعيتها، لتكون لغة حياة، لحاضر لبنان ومستقبله".
وبدوره أكد رئيس جمعية "جائزة الأكاديمية العربية" الزميل رزق الله الحلو "اسمحوا لي أن أجير كلمتي إلى شخصين عزيزين بيننا ههنا، ووالله كلكم عزيزون، فخلال التحضير للموسم الثالث هذا العام، فجِعنا مرتين اثنتين: الأولى بفقدان شبان من "ثانوية المنار" – رأس المتن، كان من المفترض أن يكونوا بيننا اليوم، لكن آلة السرعة في عصر السرعة خطفتهم من بيننا. كان يفترض أن نستمع إلى سيزار حسان غزال، وماهر غسان صالحة، وأدوناي أكرم الأعور ينشدون لثقافة الحوار والانفتاح على الآخر، لكن الموت كان الأسرع، ولم يكمل الشبان أغنية كانوا بدأوا التحضير لها، إذ خطفهم منا حادث سير مفجع. ومنذ ستة أيام، فقدنا في مدرسة راهبات المحبة "البزنسون" – بعبدا، الشاب فارس الحلو، وهو شاب جامعي من قدامى "البزنسون"، كان على وشك إنهاء تخصصه الجامعي فشاء القدر أن نحرم منه".