أكد رئيس لائحة المجتمع المدني والمرشح عن المقعد السني في دائرة البقاع الغربي وراشيا علاء الدين الشمالي أن لائحتهم ستؤمن حاصلا انتخابيا وسيكون لديهم نائب واحد على الأقل، مشيرا الى ان "اعضاء اللائحة متكاتفين وقد أثبتوا وجودهم في المنطقة بوجه القوى الحزبية، فبالرغم من كل محاولاتهم تصوير المعركة محصورة بين لائحتين، أظهرنا جدية غير مسبوقة بموضوع الترشح ونحن موجودون وننافسهم، شاؤوا ذلك أم أبوا".
واعتبر الشمالي في حديث لـ"النشرة" انه "لو كانت أحزاب السلطة مرتاحة لوضعها لما رأينا العاشق يرحل ويأتي المعشوق"، اشارة الى زيارة رؤساء الأحزاب والقياديين الحزبيين للمنطقة. وقال: "نحن نواجه شعاراتهم الانتخابية التي لا تليق بالناخب البقاعي بمشاريع مدروسة. هم يتحدثون عن عشرات المشاريع التي أقرها مؤتمر "سيدر" ونحن نسأل ما المشاريع التي ستنفذ في منطقة البقاع الغربي راشيا ومتى سيبدأ تنفيذها ومتى تنتهي"؟.
لائحتا السلطة
وأشار الشمالي الى وجود "انسجام غير مسبوق بين أعضاء اللائحة، لافتا الى انهم يعملون بمهنية على صب الاصوات التفضيلية لمرشحين اثنين لضمان فوزهما". وقال: "نحن لا ننتمي لأي حراك مدني على مستوى لبنان، وحدودنا الجغرافية هي منطقة البقاع الغربي راشيا، باعتبار ان مجموعات المجتمع المدني التي نكن لها كل احترام، لم تتمكن ان تتوحد ولذلك نرى اليوم اكثر من لائحة مدنية تتنافس في دائرة بيروت الثانية مثلا. اما نحن فتوحدنا ونخوض المعركة موحدين بمواجهة لائحتي السلطة".
وأوضح الشمالي ان لائحته تخوض غمار المعركة الانتخابية بـ"مشروع متكامل وبحلول ملموسة سواء لأزمة النفايات من خلال سعينا لتوليد الطاقة الكهربائية منهت والمواد النفطية، اضافة لاعطائنا الاولوية لملفي معالجة أزمة نهر الليطاني واعادة الحياة لبحيرة القرعون"، واضاف: "كذلك سنعمل على مشاريع تخص الصحة وابرزها السعي لانشاء مستشفى متكامل يليق بأهل البقاع، انشاء جامعة لبنانية، اقامة مدينة صناعية معفيّة من الضرائب لـ5 سنوات لتشجيع الاستثمارات، انشاء مدينة رياضية، استصدار بطاقة استشفائية لكل اللبنانيين، اعطاء متقاعدي الجيش حقوقهم تماما كما حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة".
تيار التجمع المدني
ووعد الشمالي بأن يبصر بعد الانتخابات "تيار التجمع المدني" النور استكمالا للجهود التي بدأناها ولتنظيم عملنا ومسيرتنا، لافتا الى ان "أبرز العقبات التي واجهتهم خلال الحملة الانتخابية، المال الانتخابي الموجود وبكثرة في المنطقة". وقال: "صرف المال الانتخابي يتم على قاعدة "على عينك يا تاجر" والخروقات كثيرة وحدث ولا حرج".
ولفت الشمالي الى انهم بذلوا الكثير من الجهود لتوعية الناخبين على وجوب عدم الانجرار وراء المال الانتخابي الذي يطبع كل الاستحقاقات منذ العام 2005، مشددا على انهم يعولون على كسر حاجز الخوف والتبعية لدى الناخبين.
ووجه الشمالي نداء الى ناخبي البقاع الغربي–راشيا، فقال: "أعاهدكم ان نكون تحت المساءلة والمحاسبة. نحن نستحق فرصة 4 سنوات بعدما أعطيتم هذه الطبقة السياسية الفرصة تلو الأخرى. حاسبونا بعد هذه الفترة اذا لم نكن على مستوى تطلعاتكم". واذ حثّهم على الاقتراع بكثافة يوم الاحد المقبل "لاننا امام فرصة ذهبية للتغيير"، نبه من انه "وفي حال التجديد للطبقة الحالية فان لبنان مقبل على مشاكل كبيرة جدا في السنوات المقبلة".