اعتبر النائب بطرس حرب أنه "إذا حافظنا على النظام الديمقراطي، نحافظ على مستقبل أولادنا، وإذا ضربنا النظام وباتت الانتخابات تعيينات أو توظيفات أو خدمات شخصية، فإن مستقبل لبنان ومستقبل أولادنا سيكون بخطر".
وخلال زيارته بلدة إدة، في إطار جولة إنتخابية في قضاء البترون، أكد حرب أن "الشعب اللبناني متمسك بحرياته وبالقضاء العادل وبحقوقه، وأنا أسعى الى العودة إلى المجلس النيابي باسم الشعب، لكي أتابع نضالي للحفاظ على كل القيم التي يتمسك بها".
ولفت الى أن "عدد كبير من الناس يسألونني عن سبب بقائي نائبا خلال كل هذه المدة الطويلة، وأنا أجيت أن ذلك بفضل الناس، الذين يجددون ثقتهم بي- كتر خيرهم- فهم لم يخذلوني يوما، والسبب أنني لم أكذب يوما عليهم".
ولفت الى أنه "يسألونني ماذا أنجزت خلال أكثر من أربعين عاما في النيابة؟ أولا: مارست دوري التشريعي على أكمل وجه، ولم أقصر، أكان بالمداخلات في المجلس أو بمحاسبة الحكومة، أو حتى بعدد اقتراحات القوانين، التي تقدمت بها، والتي أصبح جزء كبير منها قوانين، فيما أستمر بمتابعة ما لم ينجز منها بعد، وأبرزها رفع السرية ورفع الحصانة النيابية عن جميع من يتعاطون الشأن العام، باستثناء حصانة الرأي".
ورأى أن "موجة جديدة برزت في الأسبوعين الأخيرين هي موجة المال، موجة ناس لا يحترمون الآخرين، ويعتبرون البشر ورأي البشر سلعة يمكن شراءها. لذلك يعرضون عليهم مبالغ مالية بقيمة 400 أو 500 دولار مقابل صوت الناخب. ولكن يجب أن يعرف الناخب أن من يشتريك يبيعك وأن قمة الفساد ان تشتري المواطن وتحتكره وتحتقره، فلا يكون لرأيه وحريته أي قيمة".
ولفت حرب الى أنه "هنا أسأل المرشح الراشي: إذا كنت مرتاحا على وضعك الانتخابي، ولك ثقة بالناس، فلماذا تتكبد عشرات ملايين الدولار، لا بل أكثر، لشراء الأصوات؟".