أشارت صحيفة "الراية" القطرية في رأيها الى أن "المزاعم التي أوردتها صحيفة الواشنطن بوست الأميركية في مقال لها في التاسع والعشرين والتي ادعت فيها أن قطر قد دفعت فدية لتحرير مواطنيها المختطفين في العراق، ليس لها أي تفسير سوى أنها محاولة جديدة من دول الحصار الزج باسم قطر في فرية الإرهاب خاصة أن ارتكاز المقال على نقل مواد تم تزويد الصحيفة بها من قبل إحدى الحكومات الأجنبية يؤكد وجود سوء النية ويؤكد أيضا أن مقال الصحيفة مختلق ويقوم على رواية كاذبة اختلقتها إحدى الحكومات الأجنبية التي فشلت واشنطن بوست في تسميتها".
ولفتت الصحيفة الى أن "عدم مشاركة هذه الحكومة المجهولة والتي مدت الصحيفة بالمعلومات خلال حادث اختطاف المواطنين القطريين تقدح في مصداقية هذه المعلومات وأن سفير دولة قطر في واشنطن مشعل بن حمد آل ثاني هذه المعلومات المفبركة يجيء في إطار المواقف الواضحة لدولة قطر بشأن محاربة الإرهاب، خاصة أن جهودها قد اعترفت بها دول ومنظمات، ولذلك فإنها لم تدفع أية فدية لتحرير مواطنيها الذين اختطفتهم جماعات عراقية، وأنها قد سبق أن كشفت جميع المعلومات المتعلقة بهذه القضية وأنها لم تتعامل مع المجموعات المسلحة الخارجة عن سلطات الدولة العراقية"، مضيفة: "لذلك فمن المستغرب أن تثير الواشنطن بوست هذه المزاعم وتنسبها إلى حكومة مجهولة قدمت لها معلومات مفبركة في إطار سياسة الكيد تقودها دول الحصار ضد قطر، خاصة أن مجلس الأمن الدولي قد رفض طلبا لإحدى دول الحصار التحقيق بشأن مزاعم دفع قطر الفدية من أجل إطلاق سراح موطنيها المختطفين في العراق، وتأكيد مجلس الأمن بأن هذه المعلومات لا أساس لها من الصحة وأن موقف قطر سليم"، مؤكدة أن "واشنطن بوست بمقالها التحريضي ضد قطر تحاول تصويرها كأنها دولة شريرة، وتجاهلت عمدا اختطاف الإرهابيين 26 مواطنا قطريا بريئا كما تجاهلت تشكيك الاستخبارات الأميركية في روايات وسائل الإعلام بشأن مزاعم الفدية".
واضافت: "قطر لم تدفع أية فدية لتحرير مواطنيها رغم محاولات الابتزاز المالي التي جرت من قبل بعض الجهات وأنها نجحت في تحريرهم بالتعاون مع الحكومة العراقية، كما أنها لم تدفع أية مبالغ للمجموعات الإرهابية، ولذلك فإنها لن تقبل بأن تتهم من قبل صحيفة الواشنطن بوست بمعلومات مفبركة قدمتها جهات معادية لها أهداف ضد قطر استخدمت الصحيفة الأميركية كأداة".