نوّه سفير لبنان لدى السعودية ولدى منظمة التعاون الإسلامي، فوزي كبارة، بـ"النجاحات والخطوات الّتي قطعها لبنان منذ إعادة تفعيل عمل مؤسساته الدستورية، وانتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية، وتشكيل حكومة استعادة الثقة برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري، وما واكب ذلك من تحصّن لبنان بوحدته الوطنية، وعمله الدؤوب لفرض سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية".
وأشار، خلال كلمة لبنان الّتي ألقاها لدى ترأسه وفد لبنان إلى مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي الّذي عقد في العاصمة البنغلاديشية دكار على مستوى وزراء الخارجية يومي الخامس والسادس من أيار الحالي برعاية رئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة واجد، إلى "مؤتمري روما وباريس اللذين عقدا خلال شهري آذار ونيسان لدعم القدرات العسكرية للبنان ولدعم الاقتصاد اللبناني، جراء ما حقّقه لبنان من نجاح في تفعيل مؤسساته الدستورية، وكذلك مؤتمر بروكسل يومي 24 و25 من الشهر الماضي، والّذي خُصّص لبحث الإحتياجات الإنسانية للاجئين السوريين في لبنان".
وطالب كبارة، المؤتمرين بـ"التضامن مع لبنان في مواجهة الخروقات الإسرائيلية المتواصلة للسيادة اللبنانية"، واتّهم إسرائيل بـ"تهديد لبنان والوقوف دون حقّه المشروع في استثمار موارده المائية، ثرواته النفطية، وبالتمادي في عدوانها ببناء الخط الأزرق؛ خاصة في المناطق المتنازع عليها". كما ندّد بـ"قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مخالفاً بذلك الإجماع الدولي حول خصوصية القدس كمدينة جامعة للمؤمنين كافّة من الديانات السماوية".
وطالب بـ"العمل من أجل الحفاظ على وضع القدس، ووقف الإجراءات كافّة الّتي من شأنها تغيير الطابع الديموغرافي والديني للمدينة"، مندّداً بـ"الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة"، ورحّب بـ"مؤتمر روما لحشد التمويل لوكالة الأونوروا"، مطالباً بـ"ضرورة المحافظة على ولاية الوكالة وتمويلها لصون الحقوق الأساسية للاجئين الفلسطينيين، والحفاظ على حقهم بالعودة إلى وطنهم".