اعتبر أمين عام منبر الوحدة الوطنية خالد الداعوق أنّ إنجاز الانتخابات النيابية في لبنان هو بحدّ ذاته مكسب ديمقراطي مهمّ جداً، لا سيما بعد أكثر من تسع سنوات على آخر انتخابات نيابية في العام 2009، والتمديد للمجلس النيابي أكثر من مرة.
ولفت الداعوق في بيان إلى انّ "ما تخلّل الانتخابات من شوائب تقنية وقانونية وغيرها يجب أن يتمّ التوقف عنده ملياً، ولكن من دون تضخيم ومغالاة، بل فقط بالاحتكام إلى الآليات القانونية المتاحة وأوّلها من خلال المجلس الدستوري كونه الجهة الوحيدة المخوّلة النظر في الطعون التي يتقدّم بها المرشحون الخاسرون والبتّ بصحة فوز هذا أو ذاك من النواب المنتخبين".
وأبدى الداعوق أسفه الشديد لبعض التداعيات الدامية التي أعقبت الانتخابات، مثل حادثة الشويفات الأليمة التي ذهب ضحيتها شاب في مقتبل العمر. ولا يسعنا إزاء ذلك إلا أن نتقدّم من أهله وعائلته بأحرّ التعازي، وندعو الجميع إلى تحكيم لغة العقل لتهدئة النفوس ووقف التحريض المتبادل بين مختلف الجهات المعنية.
أما بشأن ما حصل في بيروت بعد ظهور نتائج الانتخابات فاعتبره الداعوق أمراً عادياً وطبيعياً يحصل في كلّ دول العالم، حيث من واجب الخاسرين أن يهنّئوا الرابحين الذين من حقهم في المقابل أن يحتفلوا بفوزهم في إطار القوانين المرعية الإجراء، وإذا كان هناك أيّ تجاوز لهذه القوانين فهناك جهات مختصة قادرة على المعالجة وحفظ أمن الناس واستقرارهم، خصوصاً أنّ الجهات الحزبية الفائزة أكدت أنها ترفع الغطاء عن كلّ من يخلّ بالأمن أو يقدم على أيّ تصرّف خارج عن القانون والنظام العام.