أكد السفير الروسي في لندن ألكسندر ياكوفينكو أن "السفارة لم تحصل على أي معلومات بشأن العميل المزدوج السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا"، مشدداً على أن "السلطات البريطانية لم تغير نهجها في التعامل مع الجانب الروسي بشأن قضية سكريبال ولا تزال ترفض الكشف عن مكان تواجد سكريبال وابنته، الذي نقلا إليه من مستشفى مدينة سالزبوري إثر تسميمهما في الـ4 من نيسان الماضي، بحسب زعم لندن".
ولفت إلى "اننا لم نحصل على صورهما، كما لا يمكن الوصول إليهما سكريبال وابنته، لا يوجد أي شيء، ولا نعلم أين يتواجدان وللأسف، لم أتلق أي معلومات جديدة حول القضية وحالتهما الصحية، رغم أني وجهت العشرات من الأسئلة المباشرة وغير المباشرة حول الموضوع، لكني واجهت عدم الرغبة في الحديث حول المسألة"، معرباً عن قناعته بـ"أن لندن لا تعتزم السماح للدبلوماسيين الروس بالوصول إلى سكريبال، مضيفا أن لندن تبرر رفضها بزعم أن سيرغي سكريبال وابنته لا يرغبان في الاجتماع مع الدبلوماسيين الروس، وبأن كل الإشارات بهذا الخصوص معروفة وقد وجهت للسلطات الروسية سابقا".
وأشار ياكوفينكو إلى أن "تلك الإشارات التي تتحدث عنها لندن لم نبلغ بها عبر تصريحات شخصية من جانب سكريبال وابنته، ولم نرهما ولا نعرف ما إذا كانا على قيد الحياة وما يحدث لهما وما هي حالتهما الصحية"، مضيفا: "لا نستطيع التأكد إن كانا يتمتعان بكامل حريتهما".
كما لفت السفير الروسي إلى أنه "لم يلحظ استعداد لندن للتعاون مع موسكو في قضية سكريبال في إطار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، واصفا الوثائق الرسمية التي حصل عليها الجانب الروسي من لندن بأنها "شكلية وفارغة المضمون".