أشار وزير الصناعة حسين الحاج حسن، خلال افتتاحه المنتدى الدولي الثالث "نحو التميز: الابتكار والمسؤولية الاجتماعية" الّذي نظّمته كلية العلوم في جامعة القديس يوسف في أوديتوريوم فرانسوا باسيل - حرم الإبتكار والرياضة، إلى أنّ "لكلّ عنوان من عناوين المؤتمر أهميّته وبحثه ودوره. التميّز هو الضرورة للإستمرار وهو الّذي يؤدّي إلى التطور"، موضحاً أنّ "التميز هو المفتاح للبقاء والتطوّر والمنافسة، خصوصاً في عالم أصبحت فيه المنافسة على هذا المستوى من الحدة. وعندما نتحدّث عن التميّز، فهو على مستويات فردية وجماعية ومؤسساتية".
ولفت إلى أنّ "التميز له أبوابه من ضمنها الإبتكار. الإبتكار هو أحد مصاديق التميّز، أي أن تنتج سلعاً جديدة أو أشكالاً جديدة سلعة لتقدّمها للمستهلك والمستورد"، مبيّناً أنّ "الإبتكار لديه مشاكل عدّة منها أنّ الدولة في لبنان ليست مبتكرة بل مستهلكة لنفسها في أدائها السياسي والإجتماعي والعلمي. ولكن هذا لا يدفعنا إلى اليأس بل إلى الإبتكار والتميّز في القطاعين العام والخاص".
وأوضح أنّ "بالنسبة إلى المسؤولية المجتمعية، فإنّ هذا المفهوم نشأ منذ 20 إلى 30 سنة لأنّ الرأسمالية والشيوعية لم تحلّا المشكلات الاقتصادية والاجتماعية، بل نشأ عنهما جملة من القضايا الكبرى مثل الفقر والجوع. ولذلك يقرع الجرس سنويّاً في منظمة "الفاو" العالمية ضدّ الجوع"، كاشفاً أنّ "بحسب إحصاءات المنظمة الدولية، هناك ما يزيد عن مليار جائع في العالم. هناك تناقض كبير بين أصحاب ثروات ضخمة وفقراء. كما نشأت مشكلة أخرى نتيجة التطوّر الصناعي وهي التلوث البيئي والتدهور في مصادر المياه وسلامة التربة وتلوثها وسلامة الغذاء. اضافة الى مشكلة البطالة، هناك مشكلة تراجع عدد المتعلمين ومستوى التعليم في الدول العربية وفي لبنان، إلى المشكلات الأمنية وما ينجم عنها من تفشّي المخدرات وجرائم أخرى".
وشدّد على أنّ "المطلوب من التميّز والابتكار والمسؤولية المجتمعية هو تأمين الاستدامة في النمو والتنمية وموارد الطبيعة والبيئة".