لفت عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي، خلال احتفال تكريمي أقامه "حزب الله" للمجاهد محمود أحمد الحوراني في مجمع السيدة الزهراء في مدينة صيدا، إلى "أنّني أتوجّه إليكم يا أهلنا في جميع المناطق اللبنانية، بالشكر على ما قدّمتموه في العملية الانتخابية، وبحمد الله كان ما قدّمتموه لا يقلّ افتخاراً عمّا قدّمتموه في أي مجال جهادي آخر"، مشيراً إلى أنّ "الحمد لله أنّكم باستجابتكم لقائد المقاومة في لبنان الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله، هزمتم أكثر من قوّة سياسية معادية، وأسقطتم أكثر من مشروع هدف إلى إيقاعنا تحت السيطرة والهيمنة والنفوذ الغربي والسعودي، فلكم أسمى آيات الشكر حين توجّهتم إلى صناديق الإقتراع، لا سيما وأنّنا كنّا قد صارحناكم بالقول، بإنّ الانتخابات النيابية 2018 هي فرصة تاريخية لن تتكرّر، وشرحنا لكم أثناء الحملة الانتخابية لماذا هذه الإنتخابات هي فرصة تاريخية لن تتكرّر".
وأوضح "أنّنا قلنا إنّنا نطمح إلى تحرير القرار اللبناني من السيطرة الّتي تمّت عليه منذ عام 1992 حتّى عام 2018، ونستطيع اليوم القول بكلّ ثقة، إنّنا خرجنا من الهيمنة الّتي فرضت علينا منذ ذلك التاريخ وعلى مدى هذه السنين، وبالتالي خطونا خطوة واسعة نحو تحرير القرار الوطني اللبناني من الهيمنة السعودية ومن النفوذ الغربي إلى حدّ كبير".
وبيّن الموسوي "أنّنا اليوم بفضل هذا التصويت، نعيد للمؤسسات الدستورية في لبنان فعاليتها بعدما شلّت بفعل السيطرة الآحادية، واليوم نحن أمام مجلس نيابي فيه قدر مهمّ جدّاً من التوازن بين كتلته على النحو الّذي لن يسمح لأي جهة سياسية أن تأسر القرار اللبناني مجدّداً، وتجعله عند هذا الأمير أو ذاك السفير"، مركّزاً على أنّ "الحمد لله أنّ نهجنا المقاوم، وأنّ حلفنا نحن في "حركة أمل" و"حزب الله"، قد حقّقنا انتصاراً موصوفاً، ويكفي للتدليل على هذا الإنتصار أنّنا بكلّ ثقة نستطيع اليوم التوجّه من هنا وبإسمكم إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري بالتهاني على كونه رئيس المجلس النيابي مجدّداً بالتزكية، وفقاً لمقتضيات الوفاق الوطني، لأنّه لا يوجد هناك اليوم نائب يستطيع أن يقف بوجه بري مرشحاً لرئاسة المجلس النيابي، لا سيما وأنّ الـ27 نائباً الشيعياً هم تحت راية "حركة أمل" و"حزب الله" معاً".
وأشار إلى أنّ "عدد المقاعد الّذي تمكّن هذا النهج من الحصول عليه، هو مطمئن لكي نعرف أنّ نهج المقاومة لن يطعن من المجلس النيابي، ولن يكون بوسع أحد أن يستخدم المؤسسات الدستورية جميعاً كمنصّة لطعن المقاومة بظهرها، لا سيما وأنّكم يا أهلنا اليوم بهذه الإنتخابات حميتم دستوريّاً وسياسيّاً ودبلوماسيّاً المقاومة من أي محاولة للاستهداف من داخل مؤسسات الدولة".
وشدّد الموسوي "أنّنا على مستوى العلاقة بيننا وبين "حركة أمل"، قدّمنا نموذجاً يحتذى فيه العالم العربي بأسره، وذلك من خلال إمكانية اتحاد قوتين سياسيتين وتحقيق نتائج غير مسبوقة، فهذه العلاقة بيننا وبين الأخوة في الحركة تعلو فوق توصيف التحالف، هو أكثر وأكبر من تحالف استراتيجي".