من الملاحظ ان تحركا سعوديا إماراتيا ومصريا مشتركا يسجل في لقاء جرى مؤخرا مع رئيس الجمهورية وقد يتكرر مع مسؤولين اخرين . هذا التحرك الثلاثي هو الاول من نوعه في تاريخ العمل الديبلوماسي العربي لدى لبنان .لماذا هذا التحرك والى ماذا يهدف؟
انتهزالرئيس ميشال عون فرصة استقبال كل من سفيري مصر نزيه نجاري ودولة الإمارات احمد الشامسي والقائم بالاعمال السعودي وليد البخاري وطلب اليهم ان ينقلوا الى دولهم مساعدة لبنان في اعادة النازحين السوريين الى ديارهم بشكل آمن اذا كانت منازلهم تقع في منظفة تسيطر عليها قوات النظام . هناك مساحات واسعة قد تحررت وفي الإمكان التفاهم مع السلطات السورية بواسطة المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم وهناك اكثر من تجربة ناجحة له في هذا المجال مع المسؤولين السوريين .
وافاد مصدر متابع لهذا اللقاء ان رئيس الجمهورية مدرك تماما ان الدول الثلاث هي على خصومة حادة مع الرئيس بشار الاسد . الا ان الرئيس عون يقصد بطلبه الى كل من سفيري مصر السعودية والإمارات والقائم بالاعمال السعودي ان تسعى دولهم بما لديها من صداقات مع دول الاتحاد الاوروبي ومع الولايات المتحدة الاميركية الى اقناع قيادات تلك الدول الرئيس الاسد على وضع برنامج زمني لاعادة النازحين الى مختلف المناطق السورية الامنة.
وافاد مصدر موثوق ان النجاري والشامسي والبخاري طلبوا من الرئيس عون ان يتنبه لبنان في تعامله مع قطر لانه بعد تسعة أشهر من الحصار الخليجي عليها بشأن دعمها وتمويلها الاٍرهاب اذ بستة قطريين من أصل 20 مدرجين على لائحة الارهاب الدولي وهذا دليل ان الدوحة عندما تقرر مكافحة الارهاب ، إنما تفعل ذلك تحت الضغط العربي .
و ختم المصدر ان القائم بالاعمال السعودي وكل من سفيري مصر والإمارات طلبوا ان يكون لبنان على دراية من قطر وعدم دعم موقفها لدى طرح قضية الارهاب وما تقوم به في هذا المجال و ان ينأى لبنان بنفسه عنها .
واشار المصدر الى ان الرئيس عون اجاب على اي سؤال طرح عليه من قبل الديبلوماسيين الثلاثة وان اللقاء كان عبارة عن جولة شاملة تناولت موضوع الانتخابات النيابية واهمية اجرائها، الازمة السورية وتداخل العوامل التي أعاقت اية مفاوضات ترميمي الى حل سلمي ، العلاقات العربية العربية . ووصف احد الذين شاركوا ان المقابلة كانت مناسبة لاستطلاع مواضيع اخرى مطروحة .