عبر المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى عن "قلقه الشديد من جراء الأحداث الخطيرة الأمنية المتنقلة بين المناطق اللبنانية التي تسعى لاستحداث فتن جديدة وخاصة الاستعراضات الاستفزازية التي حصلت في العاصمة بيروت وشوارعها مؤخرا في بعض المناطق اللبنانية بعد إنجاز الاستحقاق الانتخابي النيابي"، داعيا إلى التنبه لما يحاك لضرب روح التلاقي والتواصل بين أبناء الوطن الواحد، مطالبا الجيش والقوى الأمنية اللبنانية بالمزيد من التشدد في الحفاظ على امن لبنان واللبنانيين.
وبعد اجتماعه الدوري برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، هنأ المجلس الفائزين في الانتخابات النيابية ، مؤكدا ان إجراءها ينبغي ان يعطي دفعا قويا لإنجاز الاستحقاقات الدستورية من انتخاب رئيس للمجلس النيابي وتأليف حكومة جديدة دون أية عراقيل وشروط، داعيا إلى التفاهم الوطني بين الأطياف السياسية كافة والى التلاقي فيما بينهم والعمل يدا واحده في سبيل مصلحة لبنان ووحدة أبنائه ليكون عنوان المرحلة المقبلة ترسيخ أسس الدولة القوية القادرة والعادلة لمواجهة من يتربص بلبنان شرا، خصوصا ان المنطقة تمر بوضع دقيق للغاية ويتطلب وعيا وحكمة من قبل جميع اللبنانيين .
وأشار المجلس إلى أنه "يتابع بقلق شديد الأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي تمر بها البلاد ويضع جميع الفرقاء أمام مسئولياتهم الوطنية، خصوصا بعد إجراء الانتخابات النيابية التي حصلت وينبغي ان تنعكس إيجاباً على الوضع الاقتصادي والمعيشي وفرص العمل للشباب".
كما وجه التحية للشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة وفي القدس وأهلها الصامدين ومسجدها الأقصى، مؤكدا ان القدس ستبقى عاصمة لفلسطين وان حق العودة للأرض المحتلة سيبقى شعلة تضيء الطريق.