بدأ الوفد الاقتصادي اللبناني برئاسة رئيس الهيئات الاقتصادية اللبنانية محمد شقير، زيارته الى دولة الامارات، بلقاءات عدة في ابو ظبي، شملت وزير الدولة للشؤون الخارجية انور القرقاش، غرفة تجارة وصناعة ابو ظبي وسفير لبنان في الامارات فؤاد دندن.
وقد شكر شقير سفير لبنان على "الجهود التي يبذلها لاعادة العلاقات بين البلدين الى سابق عهدها، والاهتمام بمصالح الجالية اللبنانية في الامارات".
اما دندن فأشاد بزيارة الوفد "والتي من شأنها اعطاء دفع لتحسين العلاقات"، مشيرا الى انه تم "الموافقة على تعيين ملحق تجاري في السفارة اللبنانية في أبو ظبي".
بعد ذلك توجه الوفد الى مقر غرفة تجارة وصناعة أبو ظبي حيث التقى نائب رئيس الغرفة ابراهيم محمود واعضاء مجلس الادارة، وتم البحث في سبل تعزيز التعاون بين البلدين على صعيد القطاع الخاص.
وأكد شقير "حرص القطاع الخاص اللبناني على تمتين التعاون مع دولة الإمارات الشقيقة"، وعرض "الفرص الجديدة في لبنان الناتجة عن مقررات مؤتمر سيدر، والتي تتمثل بمشاريع تعنى بتطوير البنى التحتية ومشاريع نفط وغاز"، وقال: "إن إقرار لبنان قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص يتيح دخول الشركات اللبنانية والإماراتية في تحالفات للاستثمار في هذه المشاريع".
وإقترح شقير "تنظيم مؤتمر بين أيلول وتشرين الأول المقبلين في أبو ظبي، وبالتعاون مع غرفة أبو ظبي، لطرح المشاريع الاستثمارية في أبو ظبي أولا، ومشاريع النفط والغاز والبنى التحتية في لبنان ثانيا".
وأبدى الجانب الإماراتي ترحيبه بالفكرة وتم الاتفاق على التواصل للتحضير للمؤتمر المرتقب.
بعد ذلك توجه الفد الى مقر وزارة الدولة للشؤون الخارجية، حيث أكد شقير "عمق العلاقات الاخوية بين البلدين الشقيقين، والتعاون الوثيق بينهما على صعيد القطاع الخاص، والذي نأمل ان يتعمق ويتطور في المستقبل، ان كان في لبنان او الامارات او خارجهما"، مشيدا ب"وقوف الامارات الدائم الى جانب لبنان"، كما ب"الدور الهام الذي يلعبه سفير الامارات في لبنان حمد سعيد الشامسي لتقوية العلاقات بين البلدين".
وعرض شقير التطورات التي شهدها لبنان خصوصا على المستوى الاقتصادي، لاسيما "اقرار قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص، تلزيم التنقيب عن النفط والغاز والنجاح الذي حققه مؤتمر سيدر حيث تمكن من جمع 11،8 مليار دولار لتطوير البنية التحتية في لبنان"، وشدد على "ضرورة خلق تحالفات بين الشركات اللبنانية والاماراتية للدخول في مختلف المشاريع المطروحة"، لافتا الى "وجود 3،3 مليار دولار من ضمن مؤتمر سيدر مخصصة لتنفيذ مشاريع في اطار الشراكة بين القطاعين". وقال: "موضوع النفط والغاز في لبنان بات حقيقة، وهنا يمكن أيضا الاستفادة من الخبرات الاماراتية للدخول في مشاريع هذا القطاع، خصوصا ان لبنان سيطرح قريبا مسألة التنقيب عن النفط في البر".
أضاف: "موضوع اعادة اعمار سوريا يجب ايضا ان يكون من ضمن الامور الاساسية التي نعمل عليها سويا".
ورحب قرقاش بشقير والوفد المرافق، وأكد على "المحبة الكبيرة التي تكنها الامارات للبنان". وقال: "لبنان الذي نحبه هو لبنان الجسر الذي يجمع العرب والذي يوطد العلاقات بين الشرق والغرب، ولبنان الذي يشكل المكان الانسب لاستقرار الاموال والاستثمارات، لبنان التنوع الطائفي، ونجاح لبنان مهم جدا بالنسبة لنا".
أضاف: "موضوع النأي بالنفس مهم جدا بالنسبة للبنان، وحماية لبنان ترتكز على التنمية والتركيز على الداخل، والامارات دعمت لبنان في مؤتمر سيدر وهي تركز ايضا على دعم الجيش والمؤسسات الامنية".
وأكد على "أهمية القطاع الخاص اللبناني الحريص على تطوير البلد واستقراره، وهو صوت العقل المتوازن لمصلحة الاستقرار من خلال خلق فرص عمل وتحريك عجلة الاقتصاد"، منوها بالجالية اللبنانية في الامارات، واصفا اياها ب"المنتجة والمتنوعة وصاحبة السمعة الطيبة، جالية يفتخر بها".
كما أكد على "اهتمام الامارات باستعادة لبنان عافيته ودعمه لتحقيق استقراره وتطوره".