توجه مفتي القدس والديار المقدسة الشيخ محمد حسين نداء إلى كل العرب، قائلا: "أيها العرب، مسؤولية القدس ليست مسؤولية الفلسطنيين وحدهم، هي مسؤولية كل عربي، والفلسطيني يدافع عن كرامة وحضارة وتاريخ كل الأمة، المتمثل بمدينة القدس، فلا تجعلوا تاريخكم وحضارتكم في مهب الريح".
وحول الجدل بحرمة أو عدم حرمة زيارة القدس، وهي واقعة تحت الاحتلال، أوضح المفتي حين: "نقول بملء الفم، إن زيارة القدس هي زيارة مشروعة، وزيارتها حديث نبوي:لا تشد الرحال إلا لثلاثة مساجد، المسجد الحرام، ومسجدي هذا، ومسجد الأقصى، وهذه دعوة نبوية، وليست من مفتي القدس، وليست مسيسة، لكن ضمن ضوابط، ومنها تجنب التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وأن تكون الزيارة خالصة للقدس ومقدساتها وأسواقها وأماكنها الدينية والحضارية، وأن تكون الإقامة فيها، بالتعامل مع أبناء المدينة المقدسة، الفلسطينيين بالذات".
وأكد أن "زيارة القدس بالعكس، ستكون عونا للفلسطنيين على المزيد من الثبات والصبر، ودفعا لهم بأن أهلهم من العرب المسلمين هم بجانبهم، وها هم يأتون إلى القدس ليقولوا لهم، لستم وحدكم في القدس، نحن معكم".
وحول مسألة بيع الأراضي في القدس، قال: "إن الأحكام الفقهية، في ما خص هذا الموضوع حاسمة، والفتوى الصادرة عنا، وأيدها مجلس الإفتاء الأعلى، بأن حرمة بيع الأرض للاحتلال واضحة، وتزداد حرمة بيع الأرض هذه الأيام، التي أصبح مكشوفا بأن الأحتلال يحاول أن يزاحمنا على كل سنتيمتر من الأرض الفلسطينية".
وحول نقل السفارة الأميركية إلى القدس، قال: "أنا على يقين أن الشعب الفلسطيني دائما عندما يشعر أن هناك خطرا على الثوابت -وفي قلب هذه الثوابت القدس- بالتأكيد لن يسكت الفلسطينيون على هذا الإجراء الظالم والجائر، الذي يمثل اعتداء على الفلسطينيين والعرب والمسلمين والشرعية الدولية، التي مع الأسف كانت الولايات المتحدة ومن قريب تنادي بتطبيقها"، سائلا "فأين هي الشرعية الدولية في قرار الرئيس الأميركي؟".
أضاف: "وأمام هذا العدوان، فالمسؤولية ليست مسؤولية الشعب الفلسطيني وحده، هي مسؤولية العالم أن يدافع عن الشرعية الدولية والقانون الدولي وشرعة حقوق الإنسان، وإلى أين الديموقراطية أمام مثل هذه الأحكام الفردية والمستبدة؟".