أعلن وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الاردني الناطق باسم الحكومة الاردنية محمد المومني أن "افتتاح السفارة الأميركية في القدس، واعتراف الولايات المتحدة بها عاصمة لإسرائيل، يمثل خرقاً واضحاً لميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية".
ولفت إلى ان "موقف الأردن ثابت في رفض القرار الأمريكي واعتباره منعدماً، حيث أنّه إجراء أحادي باطل لا أثر قانونيا له، ويدينه الأردن كما ترفضه معظم دول العالم، وظهر ذلك واضحا في تصويت 128 دولة ضدّه في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفي تصويت مجلس الأمن، حيث عارضته غالبية الدول الأعضاء".
وتابع "إن القدس الشرقية، هي عاصمة الدولة الفلسطينية، وهي، كما أكدّ الملك الاردني عبد الله الثاني الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، مفتاح السلام"، لافتاً إلى "ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، على أساس حل الدولتين ووفق قرارات الشرعية الدولية التي تضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على خطوط الرابع من حزيران 1967، ليعود السلام والأمان إلى القدس المقدسة عند المسلمين والمسيحيين واليهود وإلى المنطقة".
وبيّن أن " الاردن ستستمر في بذل كل جهد ممكن لإعادة إطلاق تحرك دولي فاعل يفضي للوصول إلى حل هذا الصراع وتلبية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق"، مشدداً على أن "الاردن مستمرة في العمل مع السلطة الوطنية الفلسطينية ومع العرب ومع المجتمع الدولي لحماية القدس ومقدساتها ومحاصرة التبعات السلبية للقرار الأمريكي والحد من تداعياته.
كما حذر المومني، من "استمرار الإجراءات الإسرائيلية الأحادية التي تستهدف تغيير الحقائق على الأرض، ومن استمرار الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك، ومحاولات تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية، ما يشكل استفزازا لمشاعر المسلمين والمسيحيين في العالم أجمع".