افاد مراسل "النشرة" في صيدا، انه استنكاراً ورفضاً لقرار الادارة الأميركية بنقل السفارة الاميركية الى القدس وبمناسبة الذكرى السبعون للنكبة في 15 ايار، نظمت الجبهة الديمقراطية اعتصاما جماهيريا امام "الصليب الاحمر الدولي" في مخيم عين الحلوة، بحضور ممثلي القوى السياسية الفلسطينية الوطنية والاسلامية واللجان الشعبية والاتحادات والمؤسسات الاهلية والشعبية والفاعليات.
وأكدت مسؤولة ندى في عين الحلوة حنان حبوس اننا نقف اليوم امام اشرس هجمة امريكية صهيونية تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، بينما شدد مسؤول حزب الشعب في صيدا عمر النداف بإسم "منظمة التحرير الفلسطينية"، ان دماء الشهداء لن تذهب هدراً، بل ستحقق النصر على العدو الصهيوني، مستنكرا قرار الادارة الاميركية بنقل سفارتها الى القدس بهدف تكريس القدس عاصمة لدولة الكيان الصهيوني وعلى ادارة ترامب تحمل كافة النتائج"، مؤكدا "ان الرد على كل هذة الجرائم بإنهاء الانقسام الفلسطيني وبناء الوحدة الوطنية على اساس خيار الانتفاضة والمقاومة بعيداً عن سياسة المصالح الفؤية والخاصة"، مطالبا "الدولة اللبنانية اقرار الحقوق المدنية والانسانية وحق التملك لشعبنا بعيدا عن السياسة الاستخدامية".
وحيا مسؤول الجبهة الديمقراطية في عين الحلوة فؤاد عثمان الشعب الفلسطيني المنتفض في مسيرة العودة في غزة والتي تقدم الشهداء والجرحى من اجل دحر الاحتلال الصهيوني وفي الضفة واراضي ال 48 وعلى امتداد ارض الوطن"، معتبرا "ان نقل السفارة الامريكية الى القدس بمثابة اعلان حرب على الشعب الفلسطيني واسقطت كل الاوهام التي تراهن على الادارة الاميركية بأن تكون وسيطا نزيها او محايدا وهي بالتالي تتحمل كامل المسؤلية التي ستنتج عن التصعيد الخطير بسبب هذة الخطوة".
واكد عثمان ان الرد على هذة الخطوة يكمن في اولا: انهاء الانقسام الفلسطيني المدمر وتوحيد كافة الجهود، وثانيا: فك الحصار عن غزة ودفع رواتب السلطة والموظفين وثالثا: فك الارتباط بكل افرازات اوسلو ونتائجها ورابعا: محاكمة قادة الاحتلال والادارة الامريكية في محكمة الجنايات الدولية بصفتهم مجرمي حرب وخامسا: اشعال الانتفاضة الشعبية وتشكيل قيادة وطنية موحدة على اساس برنامج خيار الانتفاضة والمقاومة وتشكيل حماية دولية لشعبنا"، معتبرا ان الرد الحقيقي على كل ذالك يتجسد بوحدة الشعب والقوى الفلسطينية وانهاء الانقسام في مواجهة الاحتلال الصهيوني وتطبيق كافة القرارات التي اقرها الاجماع الفلسطيني.
وطالب عثمان المجلس النيابي باقرار الحقوق المدنية والانسانية وحق العمل لانة عامل رئيسي من عوامل التمسك بحق العودة بعيداً عن سياسة التهجير والتوطين، وفي نهاية الاعتصام قام المعتصمون بتجسيد مشهدية من الانتفاضة في غزة، حيث قام المعتصمون باقتلاع شريط يمثل الاحتلال الصهيوني، كما قاموا بحرق مجسم يمثل السفارة الامريكية احتجاجا استنكاراً لنقلها الى القدس.