أعلنت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الإشتراكي في لبنان وأمينها القطري النائب عاصم قانصوه، في بيان لها، أن "أبطال مسيرة العودة في فلسطين قد مسحوا اليوم بدمائهم الزكية والدخان الأسود كل تاريخ العار والهزيمة لأنظمة الإستسلام والخنوع والإرتهان للمشروع الصهيو أميركي الإرهابي في الوطن العربي والعالم، ويؤكدون بشهاداتهم وجراحاتهم أن ذكرى النكبة في العام 1948 لم تعد معلماً في تاريخ فلسطين والأمة، وأن يوم العودة هو المفصل في حاضرنا ومستقبلنا الواعد، تماماً كما أسقطت حرب تشرين التحريرية في العام 1973 مفاعيل نكسة العام 1967، وأن زلزال الإنتفاضة والمقاومة الذي هز أركان الكيان الصهيوني مستمر في التصاعد حتى يوم التحرير الموعود"، مشيرةَ الى أن "مسيرة العودة بقبضات الأبطال وهتافاتهم وبزغاريد النصر ليست سوى رجع صدىً لاكتمال صورة الهوان التي أصابت الكيان الصهيوني ليل التاسع من أيار الحالي بفعل التدمير الذي أحدثته الصواريخ السورية لمفاصل ومراكز القيادة والتحكم العسكرية الصهيونية، فأركست قطعانهم في ملاجئ الهزيمة وأيقظت صفارات الإنذار في وجدانهم كابوس الزوال الذي يلازمهم لتبقى فلسطين حرة أبية من البحر إلى النهر".
وذكرت القيادة أن "عراضات التطبيع لمشيخات الذل وزياراتهم المتبادلة سراً وعلناً ولقاءاتهم مع أركان الكيان الغاصب لن تمنح الصهاينة الأمان أو ترفع من معنوياتهم"، لافتةً الى أن "كيانات التطبيع هي أكثر هشاشة من الكيان الصهيوني نفسه، فدخان الدواليب المحترقة أشرف من كل عروشهم، وتضحيات الشعب الفلسطيني هي حجة على كل أبناء شعبنا العربي المهادن للمتسلطين على رقابهم في أنظمة الإستسلام الساقطة لا محالة، فهذا وعد الحق ووعد القدس التي لن تنال منها كل أوكار التجسس والإرهاب".
كما اعتبرت أن "مسيرة العودة قد بدأت، ولا سبيل للتراجع أو الإنهزام، وهي وجه مشرق من وجوه حرب التحرير الشعبية التي لا بديل عنها لتحرير فلسطين بعدما سقط كل المراهنون على الحلول الإستسلامية ومبادرات ما يسمى بالمجتمع الدولي المتواطئ مع الصهيونية العالمية، فلا صوت يعلو فوق صوت القضية الحقة، وشهداء الإنتفاضة والمقاومة هم قادة المسيرة وقادة كل الفصائل وشهاداتهم هي النهج والبوصلة الواجب اتباعها، والمطلوب اليوم الترفع عن كافة الحسابات والمصالح الخاصة، وسيكون النشيد الوطني الفلسطيني مرادفاً لكل أناشيدنا الوطنية وسيرفع العلم الفلسطيني إلى جانب أعلام أقطارنا في كل مناسباتنا الوطنية والقومية".