أكّد الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، أنّ "الأمانة العامة للإتحاد تؤكّد دعمها الكامل للشعب الفلسطيني في إحياء الذكرى السبعين للنكبة لتذكير العالم بالظلم التاريخي الّذي ألمّ بشعب فلسطين، وتأكيد حقّه في مواجهة الإحتلال وتحرير أرضه المغتصبة، والتأكيد أيضاً على أنّ حقّ العودة مقدّس لا يسقطه الزمن، وهو راسخ في وجدان الشعب الفلسطيني وفي صدور أمهات ترضع أطفالها إيمانها وتمسّكها بحقّها في أرضها".
وشدّد في بيان لمناسبة الذكرى السبعين لنكبة فلسطين بعنوان "حق العودة حق مقدس لا يسقط بالتقادم ومرور الزمن"، على "موقفه الثابت في مواجهة الإحتلال وتحرير كامل تراب فلسطين، وأنّ القدس هي قبلة نضاله من أجل أن تبقى عاصمة أبدية لدولة فلسطين الحرة المستقلة، متمسّكاّ باللاءات الثلاث الّتي عبّرت عن النبض العربي الحقيقي المنبثق من خيارات الشعب العربي "لا تفاوض، لا استسلام، لا اعتراف""، موضحاً أنّ "هذا الأمر يعتبره الإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب "الانتفاضة والمقاومة"، الّتي يرى اتحادنا أنّها السلاح الأمضى من أجل استعادة الوطن السليب".
وأكّد الإتحاد "وقوفه إلى جانب التظاهرات الغاضبة والحاشدة للفلسطينيين شيباً وشباباً ونساء وأطفالاً في القدس وفي مختلف المناطق الفلسطينية وعلى خطوط المواجهة، رفضاً للإحتلال وتهويد القدس ونقل السفارة الأميركية إليها في تحدّ صارخ لكلّ المواثيق والإتفاقيات الدولية"، داعياً جميع المنظمات النقابية والعمالية حول العالم إلى "التحرّك بالأشكال كافّة وإصدار بيانات الإدانة لممارسات الإحتلال والتضامن فلسطين في مواجهة غطرسة وإرهاب إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة الأميركية، ودعما للجيشين العربيين السوري واللبناني وللمقاومة في المواجهة المباشرة مع العدو".
كما دان "الأنظمة العربية المتخاذلة الّتي تستجدي الصلح مع إسرائيل استرضاء لسيّدها الأميركي الراعي الرسمي للإرهاب في مختلف أرجاء العالم ومحور الشر الّذي نشر الفوضى وعدم الإستقرار ودعم الإرهاب في منطقتنا العربية، وسعى إلى الإستيلاء على ثرواتنا وخيرات وطننا، عاملاً على بسط استعمار جديد بأوجهه العسكرية والسياسية والاقتصادية"، طالباً القيادات الفلسطينية بـ"الوقوف صفّاً واحداً في مواجهة تهويد القدس وسياسات الإستيطان".
كما دعا الإتحاد، جامعة الدول العربية إلى "عقد اجتماع طارئ لاتخاذ موقف حاسم لدعم المقاومة ورفض التطبيع، وجلاء الاحتلال عن الأراضي العربية المحتلة كافّة في فلسطين والجولان وجنوب لبنان"، داعياً أيضاً منظمة العمل الدولية إلى "تقديم كلّ الدعم والمساندة للحقّ الفلسطيني وإصدار توصيات وقرارات من شأنها إدانة ممارسات الاحتلال بانتهاكه حقوق العمال في فلسطين المحتلة التي تسببت في المزيد من الفقر والبطالة".
وشدّد على أنّ "فلسطين تبقى القضية المركزية والجوهرية وبوصلة أحرار العالم المقاومين من أجل تحرير الأرض واسترجاع الحق المسلوب".